نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 535
عليه السلام كتب إلي : " يا محمد ، اجمع أمرك ، وخذ حذرك " . قال : فأنا في جمع أمري لست أدري ما الذي أراد حتى ورد علي رسول ، وحملني من وطني مصفدا " بالحديد ، وضرب على كل ما أملك . فمكثت في السجن ثماني سنين ، ثم ورد علي الكتاب منه وأنا في السجن : " يا محمد بن الفرج ، لا تنزل في ناحية الجانب الغربي " . فقرأت الكتاب ، فقلت في نفسي . يكتب إلي أبو الحسن عليه السلام بهذا وأنا في السجن ؟ ! إن هذا لعجب فما مكثت إلا أياما " يسيرة حتى أفرج عني ، وخليت قيودي ، وخلي سبيلي ، فكتبت إليه بعد خروجي أسأله أن يسأل الله تعالى أن يرد علي ضيعتي ، فكتب إلي : " سوف تعود إليك ، وترد عليك ، وما يضرك أن لا ترد عليك " . قال علي بن محمد النوفلي : فلما شخص محمد بن الفرج الرخجي إلى العسكر كتب له برد ضيعته ، فلم يصل الكتاب حتى مات . 472 / 3 - عن أبي يعقوب قال : رأيت أبا الحسن عليه السلام مع أحمد بن الخصيب يتسايران ، وقد قصر أبو الحسن عليه السلام عنه ، فقال له ابن الخصيب : سر جعلت فداك . فقال له أبو الحسن عليه السلام : " أنت المتقدم " فما لبثنا إلا أربعة أيام حتى وقع الدهق [2] على ساق ابن الخصيب وقتل .