نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 456
بدينه ، فلم يزل يترصد أبا الحسن عليه السلام حتى إذا خرج إلى ضيعة له تبعه فبلغه في الطريق وقال : جعلت فداك يا ابن رسول الله ، إني احتج عليك بين يدي الله تعالى ، دلني على المعرفة . فأخبره بأمر أمير المؤمنين عليه السلام ، وأخبره بأمر غيره فقبل ذلك منه ، ثم سأل عمن كان بعد أمير المؤمنين قال : " الحسن والحسين " حتى عد إلى نفسه ، ثم سكت . قال : فمن في هذا اليوم ؟ فقال : " إن أخبرتك تقبل ؟ قال : بلى . قال : " أنا هو " قال : فشئ استدل به . قال : " اذهب إلى تلك الشجرة - وأشار إلى بعض أشجار أم غيلان [1] - فقل لها : يقول لك موسى بن جعفر : أقبلي " قال : فأتيتها وقلت لها ذلك ، فرأيتها تخد الأرض خدا " حتى وقفت بين يديه ، ثم أشار إليها فرجعت ، فأقر به ، ثم لزم الصمت والعبادة ، وكان لا يراه أحد بعد ذلك يتكلم ، وكان قبل ذلك يرى الرؤيا الحسنة ، ويرى له ، ثم انقطعت عنه ، فرأى أبا الحسن عليه السلام فيما يرى النائم ، فشكا إليه انقطاع الرؤيا ، فقال : " لا تغتم ، إن المؤمن إذا رسخ في الايمان رفعت عنه الرؤيا " . 384 / 2 - عن علي بن أبي حمزة البطائني ، قال : خرج أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام في بعض الأيام من المدينة ، إلى ضيعة له خارجة عنها ، فصحبته ، وكان عليه السلام راكبا " بغلة ، وأنا على حمار لي ، فلما صرنا في بعض الطريق اعترضنا أسد ، فأحجمت