نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 451
وقبلتها ورددتها إلى موضعها ، وكلما أمسيت صنعت مثل ذلك . فقال : أحضرها الساعة ؟ فقال : نعم يا أمير المؤمنين واستدعى بعض خدمه وقال له : إمض إلى البيت في داري ، وخذ مفتاحه من جاريتي [1] ، وافتحه ، ثم افتح الصندوق الفلاني وجئني ، بالسفط الذي فيه بختمه . فلم يلبث الغلام أن جاء بالسفط مختوما ، ووضع بين يدي الرشيد ، وأمر بكسر ختمه وفتحه فلما فتح نظر إلى الدراعة فيه بحالها مطوية مدفونة في الطيب ، فسكن الرشيد من غضبه [2] ، ثم قال لعلي بن يقطين : أرددها إلى مكانها وانصرف راشدا " ، فلن أصدق عليك بعدها ساعيا " . وأمر أن يتبع بجائزة سنية ، وتقدم بضرب الساعي به ألف سوط ، فضرب نحو خمسمائة سوط ، فمات في ذلك . 380 / 4 - عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن المفضل ، قال : اختلفت الرواية بين أصحابنا في مسح الرجلين في الوضوء ، أهو من الأصابع إلى الكعبين ، أم من الكعبين إلى الأصابع ؟ فكتب علي بن يقطين إلى أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام : جعلت فداك ، إن أصحابنا قد اختلفوا في مسح الرجلين ، فإن رأيت أن تكتب لي بخطك ما يكون عملي عليه فعلت إن شاء الله تعالى . فكتب إليه أبو الحسن عليه السلام : " فهمت ما ذكرت من الاختلاف في الوضوء ، والذي آمرك به في ذلك أن تتمضمض ثلاثا ، وتستنشق ثلاثا " ، وتغسل وجهك ثلاثا " ، وتخلل شعر لحيتك ، وتغسل