responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 400


وأمر ميزاب هذه الجارية أن تخرج من قبتها إلى مضرب قد نصب لها في الشمس وقال لها : لو خرجت إلى هذا المضرب ونظرت إلى هذه الأشجار وهذه المدينة التي قد أشرفنا عليها . فخرجت الجارية فإذا في الأرض وحل فكشفت عن ساقيها وسقط خمارها ، فنظر الخائن إليها وإلى حسنها وجمالها فراودها عن نفسها فأجابته ، فبسطني في الأرض وأفرش علي الجارية وفجر بها ، وخانك ، يا ابن رسول الله ، هذا ما كان من قصته وقصتها ، وأنا أسألك بالذي جمع لك خير الدنيا والآخرة إلا سألت الله تعالى ألا يعذبني بالنار لفجورهما على تنجيسهما إياي .
قال موسى عليه السلام : فبكى الصادق عليه السلام وبكيت وبكى من في المجلس واصفرت ألوانهم .
قال : ففزع : ميزاب وأخذته رعدة شديدة وخوف ، فخر ساجدا لله وقال : قد علمت أن جدك كان بالمؤمنين رؤوفا رحيما فارحمني رحمك الله ، وليكن لك أسوة بأخلاق جدك فلم يعلم الملك بما كان حالي وقصتي ، وقد أخطأت .
فقال عليه السلام : " لا رحمتك أبدا " ولا تعطفت عليك إلا أن تقر بما جنيت " قال : فأقر الهندي بما أخبرت به الفروة .
قال : فلما لبسها وصارت في عنقه انضمت في حلقه وخنقته حتى اسود وجهه ، فقال الصادق عليها السلام : " أيها الفرو ، خل عنه " فقالت الفرو : أسألك بالذي ( جعلك إماما ) [1] إلا أذنت لي أن أقتله فقال : " خل عن النجس حتى يرجع إلى صاحبه فيكون أولى به منا " .
وفي الحديث طول اقتصرنا منه على موضع الحاجة ، فمن أراد الجميع طلبه في موضعه فإنه مشهور .



[1] في ر ، م : خلقك .

400

نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست