responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 292


رأسه ، وسمعت أزيز الرحى فقصدت نحوها لأسلم على فاطمة وأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وآله في بعلها ، فوجدتها راقدة على شقها الأيمن ، مخمرة وجهها بجلبابها - وكان من وبر الإبل - وإذا الرحى تدور بدقيعها ، وإذا كف يطحن عليها برفق ، وكف أخرى تلهي الرحا ، لها نور ، لا أقدر أن أملي عيني منها ، ولا أرى إلا اليدين [1] بغير أبدان ، فامتلأت فرحا بما رأيت من كرامة الله لفاطمة عليها السلام .
فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وتباشير الفرح في وجهي بادية وهو في نفر [2] من أصحابه ، قلت : يا رسول الله ، انطلقت أدعو عليا " ، فوجدته كذا وكذا ، وانطلقت نحو فاطمة عليها السلام فوجدتها راقدة على شقها الأيمن ، ورأيت كذا وكذا !
فقال : " يا أسامة ، أتدري من الطاحن ، ومن الملهي لفاطمة ؟ إن الله قد غفر لبعلها بسجدته سبعين مغفرة ، واحدة منها لذنوبه ما تقدم منها وما تأخر ، وتسعة وستين مذخورة لمحبيه ، يغفر الله بها ذنوبهم يوم القيامة ، وإن الله تعالى رحم ضعف فاطمة لطول قنوتها بالليل ، ومكابدتها للرحى والخدمة في النهار ، فأمر الله تعالى وليدين من الولدان المخلدين أن يهبطا في أسرع من الطرف ، وإن أحدهما ليطحن ، والاخر ليلهي رحاها .
وإنما أرسلتك لترى وتخبر بنعمة الله علينا ، فحدث ، يا أسامة لو تبديا لك لذهب عقلك من حسنهما ، وإنما سألتني خادما فمنعتها [3] ، فأخدمها الله بذلك سبعين ألف ألف وليدة في الجنة ، الذين رأيت منهن ، وإنا من أهل بيت اختار الله لنا الآخرة الباقية على الدنيا الفانية " .



[1] في ع : الأيدي .
[2] في ص ، ع : جماعة .
[3] في ش : فرفضتها .

292

نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست