نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 276
أن يبعث معي بهذا المال ، فإذا دفعه إلي أخذت طريق الكرخة [1] فذهبت به . فأتاه وقال : بلغني أنك تريد أن تبعث بمال إلى البصرة ؟ قال : " نعم " قال : فادفعه إلي فأبلغه ، واجعل لي ما تجعل لمن تبعثه . فقد عرفت صحبتي . قال : فقال له أمير المؤمنين صلوات الله عليه : " خذ طريق الكرخة " [2] . 242 / 11 - حدث أبو مهاجر زيد بن رواحة العبدي ، قال : دخلت الكوفة بعد موت الحجاج فدخلت المسجد الجامع وأنا أقول : الحمد لله الذي أخلى منه الديار والآثار ، وجعل مصيره إلى النار ، فسمعني رجل كان هناك جالسا إلى بعض سواري المسجد ، فقال لي : يا رجل ، خف الله تعالى على نفسك ، واحبس على لسانك ، فإنك في أرض مسبعة ، وأوطان موحشة ، فإن يك خائنا فقد هلك ، وإن يك حامدا " فقد ملك . قال : فأنست به وجلست إليه فتحدثنا ساعة ، ورأيت جماعة منكبة على رجل وهو يحدثهم ، وهم يسمعون منه ، ويكتبون عنه ، فقلت لصاحبي : من هذا الرجل ؟ فقال : رجل شهد مع أمير المؤمنين صلوات الله عليه البصرة وصفين والنهروان ، والناس يسمعون منه ، ويأخذون عنه ، وهو رجل له أصل وشرف ولب وعقل . فقلت له : هل لك أن تدنو منه ، فلعلنا نسمع منه شيئا ننتفع به . قال : نعم . فدنونا منه ، فإذا هو يحدث عن أمير المؤمنين صلوات الله
[1] في المخطوطات : المكرخة ، وما أثبتناه من المصادر . [2] في المخطوطات : المكرخة ، وما أثبتناه من المصادر . والكرخة : مدينة بخوزستان عامرة صغيرة ، انظر " أحسن التقاسيم : 36 ، 312 " . 11 - مدينة المعاجز : 98 / 251 ، ذيله الرواية .
276
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 276