نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 235
قال : فطالت علي تلك الليلة ، فلما أصبحت أتيت المسجد الذي وصف لي ، فقمت للصلاة [1] فإذا إلى جنبي شاب متعمم ، فذهب ليركع فإذا قد سقطت عمامته من رأسه ، فنظرت في وجهه فإذا رأسه رأس خنزير ، ووجه وجه خنزير ، فوالله ما علمت ما تكلمت به في صلاتي حتى سلم الامام ، فقلت : يا ويحك ، ما الذي أري بك ؟ ! فبكى ، وقال لي : انظر إلى هذه الدار . فنظرت ، فقال لي : ادخل . فدخلت . فقال : كنت مؤذنا " لآل فلان ، كلما أصبحت لعنت عليا " بين الأذان والإقامة ألف مرة ، وكلما كان يوم الجمعة لعنته أربعة آلاف مرة فخرجت من منزلي ، فأتيت داري فاتكأت على هذا الدكان الذي ترى ، فنمت ، فرأيت في المنام كأني بالجنة وفيها رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي فرحين ، ورأيت كأن النبي صلى الله عليه وآله عن يمينه الحسن عليه السلام ، وعن يساره الحسين عليه السلام ، ومعه كأس وقال : " يا حسين اسقني " فسقاه فقال : " اسق الجماعة " فشربوا . ثم رأيت كأنه قال : " اسق المتكئ على هذا الدكان " فقال له الحسين ، يا جداه ، أتأمرني أن أسقي هذا ، وهو يلعن والدي في كل يوم ألف مرة بين الأذان والإقامة ، وقد لعنه في هذا اليوم أربعة آلاف مرة ؟ ! فأتاني النبي صلى الله عليه وآله وقال لي : " مالك عليك لعنة الله تلعن عليا " وعلي مني ، وتشتم عليا " وعلي مني ؟ ! فرأيته كأنه قد تفل في وجهي ، وضربني برجله ، وقال : " قم غير الله ما بك من نعمة " فانتبهت من نومي فإذا رأسي رأس خنزير ، ووجهي وجه خنزير . ثم قال لي أبو جعفر الدوانيقي : أهذان الحديثان في يدك ؟ قلت : لا .