نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 186
ومضي الصادق عليه السلام من المدينة إلى مكة وأدائه المناسك في ساعة من الليل . وخروج أمير المؤمنين عليه السلام من المدينة إلى المدائن لغسل سلمان رضي الله عنه ورجوعه إليها من ساعته وسنذكر في ذلك حديثا غريبا ، وهو ما حدث به : 171 / 1 - محمد بن الفضل الهاشمي ، قال : لما توفي موسى بن جعفر عليهما السلام أتيت المدينة فدخلت على الرضا عليه السلام ، فسلمت عليه بالامر ، وأوصلت إليه ما كان معي ، وقلت : إني صائر إلى البصرة ، وعرفت كثرة اختلاف الناس ، وقد نعي إليهم موسى بن جعفر عليه السلام ولا شك [1] ، أنهم سيسألوني عن براهين الامام ، فلو أريتني شيئا من ذلك . فقال الرضا عليه السلام : " لم يخف علي شئ من هذا ، فأبلغ أولياءنا بالبصرة وغيرها أني قادم عليهم ، ولا قوة إلا بالله " . ثم أخرج إلي جميع ما كان للنبي صلى الله عليه وآله عند الأئمة عليهم السلام ، من بردته وقضيبه وسلاحه وغير ذلك ، فقلت : ومتى تقدم عليهم ؟ قال : " بعد ثلاثة أيام من وصولك إليهم ودخولك البصرة " . فلما قدمتها سألوني عن الحال فقلت لهم : " إني أتيت موسى بن جعفر عليه السلام قبل وفاته بيوم واحد ، فقال : " إني ميت لا محالة ، فإذا واريتني في لحدي فلا تقيمن ، وتوجه إلى المدينة بودائعي هذه وأوصلها إلى ابني علي بن موسى فهو وصيي ، وصاحب الامر من