responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 171


عليه ، منها ما اشتهر عند الخاص والعام من حديث :
157 / 1 - أبي حنيفة حين دخل دار الصادق عليه السلام ، فرأى موسى عليه السلام في دهليز داره ، وهو صبي ، فقال في نفسه : إن هؤلاء يزعمون أنهم يعطون العلم صبية ، وأنا أسبر [1] ذلك ، فقال : يا غلام ، إذا دخل الغريب بلدة فأين يحدث ؟ فنظر إليه نظر مغضب ، وقال : " يا شيخ ، أسأت الأدب ، فأين السلام ؟ " .
قال : فخجلت ، ورجعت حتى خرجت من الدار ، وقد نبل في عيني ، ثم رجعت إليه ، وسلمت عليه ، وقلت : يا ابن رسول الله ، الغريب إذا دخل بلدة [3] أين يحدث ؟
فقال عليه السلام : " يتجنب ( 3 ) شطوط الأنهار ( 4 ) ، ومشارع الماء ، وفئ النزال ، ومساقط الثمار ، وأفنية الدور ، وجواد الطرق ، ومجاري المياه ، ورواكدها ، ثم يحدث أين شاء " .
قال : فقلت : يا ابن رسول الله ، ممن المعصية ؟ فنظر إلي وقال :
" إما أن تكون من الله ، أو من العبد ، أو منهما معا ، فإن كانت من الله ، فهو أكرم من أن يأخذ العبد ( 5 ) بما لم يجنه ( 6 ) ، وإن كانت منهما ، فهو أعدل من أن يأخذ العبد بما هو شريك فيه ، فلم يبق إلا أن تكون من العبد ، فإن عفا فبفضله ، وإن عاقب فبعدله " .
قال أبو حنيفة : فاغرورقت عيناي ، وقرأت * ( ذرية بعضها من


1 - إعلام الورى : 297 ، وعنه في حلية الأبرار 2 : 230 .
[1] أسبر : أختبر " لسان العرب - سبر - 4 : 340 " . ( 2 ) في م : قرية .
[3] في ع : يتوقى . ( 4 ) في ص : البلد . ( 5 ) في ع ، ص : من أن يؤاخذه . ( 6 ) في ص : يكتسبه .

171

نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست