responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 151


يبق منه غير زين العابدين علي بن الحسين عليهما السلام ، فبارك الله عليه ، وأخرج [1] من صلبه الأئمة الهداة ، وجعلهم حججا على بريته وقادة الحق إلى جنته ، وجعلهم نجوما زاهرة يهتدى بهم في ظلمات الشبهات ، إلى محجة الدين ، وجادة اليقين كلما غاب منهم نجم طلع آخر مكانه وزين به زمانه ، لا ينقطع ضياؤه ولا يخمد بهاؤه ، ما بقي من الدنيا أثر ، ثم قد طبق الأرض من ولده بكل سيد شريف ، وحلاحل [2] غطريف ، [3] ، قد بلغ السماء قدرا " ، وحاز من مجلس الشرف صدرا " .
وأما رجوع الشباب إليه فقد أعطي زين العابدين عليه السلام ما هو أفضل من ذلك ، وهو ما أوردناه في هذا الكتاب ، من نظره إلى حبابة الوالبية بعد ما كبرت و شاخت ، فرجع إليها الشباب في الحال ، وعاشت مدة مديدة .
وأما ما نبع من العين وفار منها من الماء ، ورجوع صحته إليه فقد أوردنا في هذا الكتاب ما يزيد على ذلك من آياتهم عليهم السلام ، من خروج الماء من الحجر ، ومن إشارتهم إلى المريض حتى ذهب عنه المرض ورجع إليه الصحة ، على ما سنفصل ذلك في موضعه إن شاء الله تعالى .



[1] في ع : وجعل .
[2] الحلاحل : السيد الشجاع أو الضخم الكثير المروءة . " القاموس المحيط 3 : 371 " .
[3] الغطريف : السيد السخي . " مجمع البحرين - غطرف - 5 : 106 " .

151

نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست