نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 129
عبد المطلب بن هشام بن عبد مناف ، وأشهد على نفسه في صحة عقله وبدنه ، وجواز أمره ، أن لأبي الصمصام العبسي عليه ، وعنده وفي ذمته ثمانين ناقة ، حمر الظهور ، بيض البطون ، سود الحدق ، عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز ، وأشهد عليه جميع أصحابه " . وخرج أبو الصمصام إلى أهله فقبض النبي صلى الله عليه وآله ، فقدم أبو الصمصام وقد أسلم بنو العبس كلهم ، فقال أبو الصمصام : يا قوم ، ما فعل رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قالوا : قبض . قال : فمن الوصي بعده ؟ قالوا : ما خلف فينا أحدا " . قال : فمن الخليفة من بعده ؟ قالوا : أبو بكر . فدخل أبو الصمصام المسجد فقال : يا خليفة رسول الله ، إن لي على رسول الله صلى الله عليه وآله ثمانين ناقة حمر الظهور ، بيض البطون ، سود الحدق ، عليها من طرائف اليمن ونقط الحجاز . فقال أبو بكر : يا أخا العرب ، سألت ما فوق العقل ، والله ما خلف فينا رسول الله صلى الله عليه وآله لا صفراء ولا بيضاء ، وخلف فينا بغلته الدلدل ، ودرعه الفاضلة ، فأخذها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، وخلف فينا فدكا ( فأخذناها نحن ) [1] ، ونبينا محمد لا يورث فصاح سلمان الفارسي رضي الله عنه : كردى ونكردى وحق أمير ببردى يا أبا بكر باز كذار أين كار بكسى كه حق اوست . فقال : رد العمل إلى أهله . ثم ضرب يده على يدي أبي الصمصام ، فأقامه إلى منزل علي عليه السلام - وهو يتوضأ وضوء الصلاة - فقرع سلمان الباب ، فنادى علي عليه السلام : " ادخل أنت وأبو الصمصام العبسي " .
[1] في رك ، ع ، ص : فأخذتها بحق . مكرر ما بين المعقوفين من ر .
129
نام کتاب : الثاقب في المناقب نویسنده : ابن حمزة الطوسي جلد : 1 صفحه : 129