responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 47


< فهرس الموضوعات > نمو أبدان الحيوان وتوقفها وسبب ذلك < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ما يعتري أجسام الانس من ثقل الحركة والمشي لو لم يصبها ألم < / فهرس الموضوعات > الآخر [1] ، وقد يحدث مثل هذا في تشابه الأشياء . فضلا عن تشابه الصور ، فمن لطف بعباده بهذه الدقائق التي لا تكاد تخطر بالبال ، حتى وقف بها على الصواب ، إلا من وسعت رحمته كل شئ .
لو رأيت تمثال الإنسان مصورا على حائط ، وقال لك قائل : إن هذا ظهر هنا من تلقاء نفسه لم يصنعه صانع ! . . . أكنت تقبل ذلك ، بل كنت تستهزئ به ، فكيف تنكر هذا في تمثال مصور جماد ، ولا تنكر في الإنسان الحي الناطق .
( نمو أبدان الحيوان وتوقفها وسبب ذلك ) لم صارت أبدان الحيوان - وهي تغتذي أبدا - لا تنمي ، بل تنتهي إلى غاية من النمو ، ثم تقف ولا تتجاوزها ، لولا التدبير ، ذلك ، فإن تدبير الحكيم فيها أن تكون أبدان كل صنف منها على مقدار معلوم غير متفاوت في الكبير والصغير ، وصارت تنمي حتى تصل إلى غايتها ، ثم تقف ثم لا تزيد ، والغذاء مع ذلك دائم لا ينقطع ولو تنمي نموا دائما لعظمت أبدانها ، واشتبهت مقاديرها [2] حتى لا يكون لشئ منها حد يعرف .
( ما يعتري أجسام الإنس من ثقل الحركة والمشي لو لم يصبها ألم ) لم صارت أجسام الإنس خاصة تثقل عن الحركة والمشي ، وتجفو عن



[1] أي قد يشبه مال شخص بمال شخص آخر كثوب أو دينار فيصير سببا للاشتباه والتشاجر والتنازع فضلا عن تشابه الصورة فإنه أعظم فسادا .
[2] أي لم يعرف غاية ما ينتهي إليه مقداره ، فيشتبه الأمر عليه ، فيما يريد أن يهيئه لنفسه من دار وثياب وزوجة .

47

نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست