responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 18


< فهرس الموضوعات > أعضاء البدن وفوائد كل منها < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > زعم الطبيعيين وجوابه < / فهرس الموضوعات > الرحم ، إذا كان محتاجا إلى أن يقذف ماءه في غيره ، وخلق للأنثى وعاء قعرا [1] ليشتمل على الماءين جميعا . ويحتمل الولد ويتسع له ويصونه حتى يستحكم ، أليس ذلك من تدبير حكيم لطيف سبحانه وتعالى عما يشركون ! ؟ .
( أعضاء البدن وفوائد كل منها ) فكر يا مفضل في أعضاء البدن أجمع ، وتدبير كل منها للأرب فاليدان للعلاج ، والرجلان للسعي ، والعينان للاهتداء ، والفم للاغتذاء والمعدة للهضم ، والكبد للتخليص ، والمنافذ [2] لتنفيذ الفضول ، والأوعية لحملها ، والفرج لإقامة النسل ، وكذلك جميع الأعضاء ، إذا ما تأملتها واعملت فكرك فيها ونظرك ، وجدت كل شئ منها قد قدر لشئ على صواب وحكمة .
( زعم الطبيعيين وجوابه ) قال المفضل فقلت : يا مولاي إن قوما يزعمون أن هذا من فعل الطبيعة ، فقال عليه السلام : سلهم عن هذه الطبيعة أهي شئ له علم وقدرة على مثل هذه الأفعال ، أم ليست كذلك ؟ ؟ فإن أوجبوا لها العلم والقدرة فما يمنعهم من إثبات الخالق ، فإن هذه صنعته ! ! [3] ، وإن زعموا أنها تفعل هذه الأفعال بغير



[1] القعر من كل شئ : عمقه ونهاية أسفله .
[2] المنافذ هنا بمعنى النوافذ من الإنسان ، أي كل سم أو خرق فيه كالفهم والأنف ، والظاهر أن المراد بها هنا محل خروج البول والغائط .
[3] لعل المراد أنهم إذا قالوا بذلك فقد أثبتوا الصانع ، فلم يسمونه بالطبيعة ، وهي ليست بذات علم ولا إرادة ولا قدرة ؟

18

نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست