responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 104


< فهرس الموضوعات > موت الشجر وتجدد حياته وما في ذلك من ضروب التدبير < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > خلق الرمانة وأثر العمد فيه < / فهرس الموضوعات > الحب ليمده بالغذاء . ألا ترى أن أصول الحب مركوزة في ذلك الشحم ، ثم لف بتلك اللفائف لتضمه وتمسكه فلا يضطرب ، وغشى فوق ذلك بالقشرة المستحصفة لتصونه وتحصنه من الآفات ، فهذا قليل من كثير من وصف الرمانة ، وفيه أكثر من هذا لمن أراد الإطناب [1] والتذرع [2] في الكلام ، ولكن فيما ذكرت لك كفاية في الدلالة والاعتبار .
( حمل اليقطين وما فيه من التدبير والحكمة ) فكر يا مفضل في حمل اليقطين الضعيف مثل هذه الثمار الثقيلة من الدباء [3] والقثاء [4] والبطيخ وما في ذلك من التدبير والحكمة ، فإنه حين قدر أن يحمل مثل هذه الثمار جعل نباته منبسطا على الأرض ، ولو كان ينتصب قائما كما ينتصب الزرع والشجر ، استطاع أن يحمل مثل هذه الثمار الثقيلة ، ولتقصف قبل إدراكها وانتهائها إلى غاياتها . . فانظر كيف صار يمتد على وجه الأرض ليلقي عليها ثماره فتحملها عنه فترى الأصل من القرع [5] والبطيخ مفترشا للأرض ، وثماره مبثوثة عليها وحواليه كأنه هرة ممتدة ، وقد اكتنفتها جراؤها [6] لترضع منها .



[1] يقال : أطنب في الوصف أو القول ، أي بالغ .
[2] التذرع في الكلام هو الاكثار منه والإفراط فيه .
[3] لم نقف عليه .
[4] القثاء - بالضم - نوع من النبات ثمره يشبه ثمر الخيار الواحدة قثاءة .
[5] القرع - بالفتح - نوع من اليقطين ، الواحدة قرعة .
[6] في الأصل المطبوع ( أجزاؤها ) وهذا تصحيف شنيع ، والجراء جمع جرو - بتثليث الجيم - صغير كل شئ حتى الرمان والبطيخ وغلب على الكلب والأسد والمراد هنا بالجراء أولاد الهرة .

104

نام کتاب : التوحيد نویسنده : المفضل بن عمر الجعفي    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست