نام کتاب : التعجب من أغلاط العامة في مسألة الإمامة نویسنده : أبي الفتح الكراجكي جلد : 1 صفحه : 89
والنصارى ؟ قال : " فمن إذا " [1] ؟ وهم الذين قال ( صلى الله عليه وآله ) لهم : " ألا لأعرفنكم ترتدون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض " [2] . وهم الذين قال لهم : " إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة ، وأنه سيجاء برجال من أمتي فيؤخذ بهم ذات الشمال فأقول : يا رب أصحابي ؟ فيقال : إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك ، إنهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم " [3] . وهم الذين قال لهم : " بينما أنا على الحوض إذ مر بكم زمرا فتفرق بكم الطرق فأناديكم : ألا هلموا إلى الطريق ، فينادي مناد من ورائي : إنهم بدلوا بعدك ، فأقول : ألا سحقا ألا سحقا " [4] . وهم الذين قال لهم عند وفاته : " جهزوا جيش أسامة " ، ولعن من تخلف عنه ، فلم يفعلوا [5] . وهم الذين قال لهم : " ائتوني بدواة وكتف ، أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي " [6] ، فلم يفعلوا ، وقال أحدهم : دعوه فإنه يهجر ، ولم ينكر الباقون عليه ، هذا مع إظهارهم الإسلام ، واختصاصهم بصحبة النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، ورؤيتهم الآيات ،