responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التعجب من أغلاط العامة في مسألة الإمامة نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 144


ومن العجب : قوله : " الحق في الثلاثة التي فيها عبد الرحمن " مع سماعه قول الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : " علي مع الحق ، والحق مع علي " [1] فما هذه المنزلة لعبد الرحمن على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) لولا العداوة والهوى ، وركوب كل صعب يسخط الله تعالى ؟ !
ومن عجيب كذبهم ، ومفرط غلوهم : دعواهم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : " لو نزل العذاب ما نجا إلا عمر بن الخطاب " [2] ، وهذا تصريح بالكفر والردة ، والخروج عن الملة ، لأنهم أوجبوا أنه لولا عمر بن الخطاب لهلك جميع الناس وفيهم رسول الله الذي قال الله تعالى فيه : ( وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ) [3] ، وفيهم أهل بيته المكرمون الذين شهد بطهارتهم التنزيل في قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) [4] .
هذا والمحفوظ عن عمر أنه دعا بالويل والثبور عند احتضاره ، وتمنى لو كان ترابا ، وأن أمه لم تلده [5] ، فلولا أنه رأى بوادر ما توعد به على سيئ أعماله ، وأشرف على مقدمات العذاب وأهواله ، لم يقل هذا عند احتضاره ، فكيف يصح القول بأنه لولا من هذه صفته لعذب الله خلقه الذين فيهم خيرته وصفوته ؟ وهل يخفى هذا الافتعال إلا على العمي والجهال ؟ !
ومن عجيب كذبهم ، وقبيح جهلهم : دعواهم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : " لو لم



[1] تقدمت تخريجاته في الفصل السادس .
[2] تفسير القرطبي : 8 / 47 . شرح نهج البلاغة : 12 / 307 . الدر المنثور : 4 / 108 . بحار الأنوار : 50 / 83 .
[3] سورة الأنفال : 33 .
[4] سورة الأحزاب : 33 .
[5] تاريخ عمر بن الخطاب لابن الجوزي : 187 .

144

نام کتاب : التعجب من أغلاط العامة في مسألة الإمامة نویسنده : أبي الفتح الكراجكي    جلد : 1  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست