نام کتاب : التشريف بالمنن في التعريف بالفتن ( الملاحم والفتن ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 382
أو موت مريح ، فيتجهزان ويخرجان إلى برقة [1] ، ثم يتجهزان منها إلى سندانية ، فلا يزالان بها إلى الليلة التي يكون فيها ما يكون ) . ( وأما التاجران الخارجان إلى أنطاكية : فإنهما رجلان يقال لأحدهما : سليم ، والاخر سلم ، ولهما غلام أعجمي يقال له : مسلم ، وجاؤوا جميعا في رفقة مع قوم تجار يريدون أنطاكية ، فلا يزالون يسيرون حتى إذا كان بينهم وبين أنطاكية أميال سمعوا الصوت ، فيمضون نحوه كأنهم لم يطلبوا ما صاروا إليه ، ويذهلون عن تجارتهم ، ويصبح القوم الذين كانوا معهم من أهل رفقتهم قد دخلوا أنطاكية فيتفقدونهم ، فلا يقفون لهم على أثر ، ولا يعلمون لهم خبرا ، فيقول بعض القوم لبعض : هل تعرفون منازلهم ؟ فيقول بعضهم : نعم نحن نعرف منازلهم ، ثم يبيعون ما كان لهم من التجارة ، ويحملونه إلى أهاليهم ، فإذا أتوا أهاليهم ، دفعوا إليهم أمتعتهم ، فلا يلبثون إلا ستة أشهر حتى يوافوا أهاليهم مع مقدمة القائم ) . ( وأما المستأمنة من المسلمين إلى الروم : فهم قوم ينالهم أذى من جيرانهم وأهاليهم والسلطان ، فلا يزال ذلك بهم حتى يأتوا ملك الروم ، فيقصون عليهم قصتهم ، ويخبرونه بما هم فيه من أذى قومهم وأهل ملتهم ، فيؤمنهم ، ويقطع لهم من أرض قسطنطينية ، فلا يزالون بها ، فإذا كان الليلة التي يسرى بهم يصبح جيرانهم وأهل الأرض التي كانوا بها وقد فقدوهم وسألوا عنهم من يليهم ، فلا يجدون لهم أثرا ، ولا يسمعون لهم خبرا ، فيخبرون ملك الروم بأمرهم ، وأنهم قد فقدوا ، فيوجه في طلبهم ، ويضع عليهم العيون
[1] برقة : تطلق على صقع كبير يشتمل على مدن وقرى بين الإسكندرية وإفريقية . وعلى قرية من قرى قم من نواحي الجبل . وبرقة : تطلق على موضع من نواحي اليمامة ، وعلى موضع بالمدينة من الأموال التي كانت صدقات رسول الله صلى الله عليه وآله ، وعلى موضع كان فيه يوم من أيام العرب . أنظر : معجم البلدان 1 : 388 - 390 .
382
نام کتاب : التشريف بالمنن في التعريف بالفتن ( الملاحم والفتن ) نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 382