نام کتاب : التحصين نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 633
المؤمنين وليجة ) ( 9 ) قال أناس : يا رسول الله أخاصة في بعض المؤمنين أو عامة لجميعهم ؟ فأمر الله عز وجل نبيه أن يعلمهم ولاة أمرهم وأن لهم من زكاتهم وصلاتهم وصومهم وحجهم ، فنصبني للناس بغدير خم ، ثم خطب فقال : يا أيها الناس ، إن الله عز وجل أرسلني إليكم برسالة ( 10 ) ضاق بها صدري وظننت أن الناس مكذبي فأوعدني لأبلغنها أو ليعذبني . ثم أمر فنودي للصلاة جامعة ، ثم خطب فقال : أيها الناس ، إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين ، وأولى بهم من أنفسهم . قالوا : بلى يا رسول الله . قال : فقم يا علي ، فقمت فقال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه . فقام سلمان فقال : يا رسول الله ، ولاء كما ذا ؟ فقال : ولاء كولائي ، من كنت أولى به من نفسه فعلى أولى به من نفسه ، فأنزل الله عز وجل : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) ( 11 ) . وكبر رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : الله أكبر على تمام نبوتي وتمام دين الله عز وجل وولاية علي بعدي . فقام أبو بكر وعمر فقالا : يا رسول الله ، هؤلاء الآيات خاصة في علي ؟ قال : بل فيه وفي أوصيائي إلى يوم القيامة . قالا : يا رسول الله ، بينهم لنا . قال : علي أخي ووزيري ووارثي ووصيي وخليفتي في أمتي وولي كل مؤمن من بعدي ، ثم ابني الحسن ثم ابني الحسين ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد ، القرآن معهم وهم مع القرآن ، لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي حوضي .
633
نام کتاب : التحصين نویسنده : السيد ابن طاووس جلد : 1 صفحه : 633