responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 81


ورويتم عن أبي معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة 1 عن أبي 2 البختري الطائي عن حذيقة بن اليمان أنه قيل له : حدثنا يا أبا عبد الله قال : أرأيتكم إن حدثتكم عن أمكم تسير إليكم تقاتلكم أكنتم تصدقوني ؟ - قالوا : سبحان الله ومن يصدق بها ؟ ! قال : والله ما كذبت ولتفعلن هذا أو هذه أو كل هذا 3 .


1 - في الأصل : " عن عمر بن مروة " وهو محرف عن " عمرو بن مرة " قال الخزرجي في خلاصة تذهيب الكمال : " عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق بن الحارث الهمداني المرادي ( إلى آخر الترجمة ) " ، ونظيره في تقريب التهذيب وتهذيب التهذيب لابن حجر العسقلاني . 2 - في الأصل : " ابن " وهو محرف ومصحف قطعا بدليل ما ذكره علماء الرجال قال الخزرجي في خلاصة تذهيب الكمال ( ص 120 ) : " سعيد بن فيروز الطائي مولاهم أبو البختري بن أبي عمران الكوفي تابعي جليل ، عن عمر وعلي مرسلا ، عن ابن عباس وابن عمر فرد حديث في الجامع وعنه عمرو بن مرة ومسلم البطين ( الترجمة ) " . وقال ابن حجر في تقريب التهذيب : " سعيد بن فيروز أبو البختري بفتح الموحدة والمثناة بينهما معجمة ابن أبي عمران الطائي مولاهم الكوفي ثقة ثبت فيه تشيع قليل كثير الارسال من الثالثة مات سنة ثلاث وثمانين / ع " . أقول : يشير برمز لفظة " ع " إلى أن حديثه نقل في الأصول الستة جميعا فإن شئت فراجع تصريحه في أول الكتاب بذلك ( ص 7 ج 1 من النسخة المطبوعة بتحقيق الأستاذ عبد - الوهاب عبد اللطيف سنة 1380 ) . 3 - يعلم من هذه الرواية وما يليها وأشباهما أن هذه القضية كانت معلومة للأصحاب والصحابيات بإخبار النبي بها لهم ولهن قبل وقوعها نظير سائر ما أخبر به قبل وقوعه ، ويدل على ذلك أخبار كثيرة لا تعد ولا تحصى حتى أن أم المؤمنين عائشة نفسها كانت قد سمعت عن النبي صلى الله عليه وآله أن إحدى زوجاته تنبحها كلاب الحوأب فلذلك لما سمعت نباح كلاب الحوأب أرادت أن تعود ، فلا بأس بالإشارة إلى ما يدل على ذلك ، قال السيد علم الهدى في شرح قصيدة السيد الحميري ( ص 12 من النسخة المطبوعة ) : " وروى أنه لما جاءت عائشة إلى هذا الموضع نبحتها كلاب الحوأب فقالت عائشة : أي ماء هذا ؟ - قالوا : ماء الحوأب فقالت : ردوني ردوني فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : أبصري لا تكوني التي تنبحها كلاب الحوأب فقالوا : ليس هذا ماء الحوأب فأبت أن تصدقهم فجاؤوا بخمسين شاهدا من العرب فشهدوا أنه ليس بماء الحوأب وحلفوا لها فكسوهم أكسية وأعطوهم دراهم وكانت هذه أول شهادة زور حدثت في الإسلام " . قال العلامة المجلسي في ثامن البحار في باب بيعة أمير المؤمنين بعد نقل كلام الدميري الذي يأتي وكلام علم الهدى ما نصه ( ص 423 من طبعة أمين الضرب ) : " وروى الصدوق - قدس الله روحه - في الفقيه عن الصادق - عليه السلام - أنه قال : أول شهادة شهد بها بالزور في الإسلام شهادة سبعين رجلا حين انتهوا إلى ماء الحوأب فنبحتهم كلابها فأرادت صاحبتهم الرجوع وقالت : سمعت رسول الله يقول لأزواجه : إن إحداكن تنبحها كلام الحوأب في التوجه إلى قتال وصيي علي بن أبي طالب ( ع ) فشهد عندها سبعون رجلا أن ذلك ليس بماء الحوأب فكانت أول شهادة شهد بها في الإسلام بالزور " . قال الدميري في حياة الحيوان تحت عنوان الجمل : " وروى الحاكم من حديث قيس بن أبي حازم وابن أبي شيبة من حديث ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لنسائه : أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تسير أو تخرج حتى تنبحها كلاب الحوأب ، والحوأب نهر بقرب البصرة والأدبب الأدب وهو الكثير شعر الوجه قال ابن - دحية : والعجب من ابن العربي كيف أنكر هذا الحديث في كتاب العواصم من القواصم له وذكر أنه لا يوجد له أصل وهو أشهر من فلق الصبح . وروى أن عائشة لما خرجت مرت بماء يقال له الحوأب فنبحتها الكلاب فقالت : ردوني ردوني فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : كيف بإحداكن إذا نبحتها كلاب الحوأب ، وهذا الحديث مما أنكر على قيس بن حازم " . وقال ياقوت الحموي في معجم البلدان في باب الحاء والواو وما يليهما : " وقال أبو منصور : الحوأب ( بالفتح ثم السكون وهمزة مفتوحة وباء موحدة ) موضع بئر نبحت كلابه على عائشة أم المؤمنين عند مقبلها إلى البصرة ثم أنشد : ما هي إلا شربة بالحوأب * فصعدي من بعدها أو صوبي وفي الحديث : أن عائشة لما أرادت المضي إلى البصرة في وقعة الجمل مرت بهذا الموضع فسمعت نباح الكلاب فقالت : ما هذا الموضع ؟ - فقيل لها : هذا موضع يقال له الحوأب فقال : إنا لله ما أراني إلا صاحبة القصة فقيل لها : وأي قصة ؟ - قالت : سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يقول وعنده نساؤه : ليت شعري أيتكن تنبحها كلاب الحوأب سائرة إلى الشرق في كتيبة فهمت بالرجوع فغالطوها وحلفوا لها أنه ليس بالحوأب " . أقول : يشير به الدميري إلى ما ذكره القاضي أبو بكر بن العربي في كتابه " العواصم من القواصم " تحت عنوان " قاصمة " نقلا عما ذكره نقلة الأخبار وحملة الآثار من علماء الفريقين وصار عندهم مما لا ينكره من البشر إلا من أنكر ضوء الشمس ونور القمر ونص عبارته ( أنظر ص 148 من الطبعة الثانية بالقاهرة سنة 1375 بتحقيق وتعليق محب الدين الخطيب ) : " روى فوم ( إلى أن قال ) فجاؤوا إلى ماء الحوأب ونبحت كلابه فسألت عائشة فقيل لها : هذا ماء الحوأب فردت خطامها عنه وذلك لما سمعت النبي صلى الله عليه وآله يقول : أيتكن صاحبة الجمل الأدبب تنبحها كلاب الحوأب فشهد طلحة والزبير أنه ليس هذا ماء الحوأب وخمسون رجلا إليهم وكانت أول شهادة زور دارت في الإسلام " . فقال في رده ما نصه : ( ص 161 من الطبعة المشار إليها ) : " وأما الذي ذكرتم من الشهادة على ماء الحوأب فقد بؤتم في ذكرها بأعظم حوب ، ما كان قط شئ مما ذكرتم ، ولا قال النبي صلى الله عليه وآله ذلك الحديث ، ولا جرى ذلك الكلام ، ولا شهد أحد بشهادتهم ، وقد كتبت شهاداتكم بهذا الباطل وسوف تسألون " . ولمحبي الدين الخطيب بيانات في تأييد هذه الكلمات وتشييد مبناها ونحن نذكرها إن شاء الله تعالى في تعليقاتنا على الايضاح حتى يعلم الناظرون أن الإنسان إذا أراد أن يسلك سبيل الانكار في الواضحات كيف يتمسك بكل حشيش .

81

نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست