واختلاف ! قالوا : قال النبي - صلى الله عليه وآله - اختلاف أصحابي رحمة ، ولو كان المعنى على ما تأولوه لكان اتفاقهم عذابا " . وهذا الحديث عندنا صحيح 1 وإنما معناه أنه ( صلى الله عليه وآله ) قال : اختلاف أمتي رحمة ما كنت فيهم وبين أظهرهم لأنهم إذا اختلفوا بحضرته ردهم إلى الحق فاجتمعوا
1 - قال الصدوق في معاني الأخبار ( أنظر باب 108 ، ص 50 من النسخة المنضمة بعلل الشرائع في الطبع ) : " معنى قوله عليه السلام : اختلاف أمتي رحمة - حدثنا علي بن أحمد بن محمد رحمه الله قال : حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن أبي الخير صالح بن أبي حماد قال : حدثني أحمد بن هلال عن محمد بن أبي عمير عن عبد المؤمن الأنصاري قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : إن قوما " رووا أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - قال : إن اختلاف أمتي رحمة فقال : صدقوا ، قلت : فإن كان اختلافهم رحمة فاجتماعهم عذاب ، قال : ليس حيث ذهبت وذهبوا ، إنما أراد قول الله عز وجل : فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون ، فأمرهم أن ينفروا إلى رسول الله - صلى الله عليه وآله - ويختلفوا إليه فيتعلموا ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلموهم ، إنما أراد اختلافهم من البلدان لا اختلافا في دين الله إنما الدين واحد " .