ثلاثا " قد كنت فعلتهن ، فقيل له : وما هن ؟ - فقال : ندمت أن لا أكون سألت رسول الله - صلى الله عليه وآله - عن هذا الأمر لمن هو من بعده ؟ وأن لا أكون سألته عن الحد ، وأن لا أكون سألته عن ذبائح أهل الكتاب . وأما الثلاث اللاتي فعلتهن وليتني لم أفعلهن فكشفي بيت فاطمة - صلوات الله عليها - وتخلفي عن بعث أسامة ، وتركي الأشعث بن قيس ألا أكون قتلته فإني لا أزال أراه يبغي للإسلام عوجا " ، وأما الثلاث اللاتي لم أفعلهن وليتني كنت فعلتهن ، فوددت أني كنت أقدت من خالد بن الوليد بمالك بن نويرة ، ووددت أني لم أتخلف عن بعث أسامة ، ووددت أني كنت قتلت عيينة بن حصين وطلحة بن خويلد 1 . فكل هذا تروونه على أبي بكر أنه ترك حقا " وعمل بباطل وأنتم تنسبون الشيعة إلى الوقيعة فيه .
1 - قال مؤلف كتاب الاستغاثة بعد بحثه الاستدلالي عن كلام أبي بكر في الصلاة بعد - التشهد وقبل التسليم على سبيل التفصيل ما نصه ( أنظر ص 21 من طبعة النجف ) : " ثم رووا جميعا " بخلاف تلك الرواية أنه قال في وقت وفاته : ثلاث فعلتها ووددت أني لم أفعلها ، وثلاث لم أفعلها ووددت أني فعلتها ، وثلاث أهملت السؤال عنها ووددت أن أسأل رسول الله صلى الله عليه وآله عنها ، ثم اختلف أولياؤه في تأويل ما فعل ولم - يختلفوا في السؤال فأهملنا ذكر ما اختلفوا فيه وقصدنا ذكر ما أجمعوا عليه طلبا للنصفة و تحريا " للحق فزعموا أنه قال : وددت أني سألت عن رسول الله صلى الله عليه وآله عن الكلالة ما هي ؟ وعن الجد ، ما له من الميراث ؟ وعن هذا الأمر لمن هو ؟ فكان لا ينازع فيه ( فخاض في البحث عنها والتحقيق فيها فمن أراده فليراجع الكتاب ( ص 22 - 21 ) .