responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 84


لقد علم من جرت عليه المواسي 1 من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله - أن أصحاب الجمل ملعونون على لسان النبي الأمي وقد خاب من افترى . ورويتم عن جرير عن يزيد بن أبي داود قال : حلفت عائشة [ أن ] لا تكلم عبد الله بن الزبير لصنيعته 2 حين زين لها الخروج إلى البصرة . ورويتم عن عبد الله بن موسى قال : حدثنا الحسن ابن دينار عن الحسن البصري قال : سمعت طلحة يوم الجمل يقول : وما رأيت مصارع - شيوخ أضيع من يومنا هذا .
ذكر عمرو بن العاص ومن علمائكم عمرو بن العاص ومروان بن الحكم وأنتم تنسبونهما إلى الفقه والعلم ثم رويتم من ذلك ما رواه أبو نعيم قال : حدثني عيسى بن عبد الرحمن عن عدي بن ثابت عن مجالد بن عمر قال قال رسول الله - صلى الله عليه وآله - [ اللهم ] أن عمرو بن العاص هجاني 3 وأنت تعلم أني لست [ بشاعر ] فالعنه مكان كل بيت هجاني لعنة .


1 - قال ابن الأثير في النهاية " في حديث عمر : كتب أن يقتلوا من جرت عليه المواسي أي من نبتت عانته لأن المواسي إنما تجري على من أنبت ، أراد من بلغ الحلم من الكفار " . 2 - في الأصل : " لصنيعة " . 3 - قال ابن أبي الحديد في شح نهج البلاغة ضمن شرحه لكلام أمير المؤمنين - عليه السلام - في ذكر عمرو بن العاص وذمه أعني قوله المصدر بهذه العبارة : " عجبا " لابن النابغة يزعم لأهل الشام أن في دعابة " ما نصه ( ج 2 من طبعة مصر ص 100 ) : " وكان عمرو أحد من يؤذي رسول الله - صلى الله عليه وآله - بمكة ويشتمه ويضع في طريقه الحجارة لأنه كان - صلى الله عليه وآله - يخرج من منزله ليلا فيطوف بالكعبة وكان عمرو يجعل له الحجارة في مسلكه ليعثر بها وهو أحد القوم الذين خرجوا إلى زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وآله لما خرجت مهاجرة من مكة إلى المدينة فروعوها وقرعوا هودجها بكعوب الرماح حتى أجهضت جنينا " ميتا " من أبي العاص بن الربيع بعلها فلما بلغ ذلك رسول الله - صلى الله عليه وآله - نال منه وشق عليه مشقة شديدة ولعنهم ، روى ذلك الواقدي . وروى الواقدي أيضا " وغيره من أهل الحديث أن عمرو بن العاص هجا رسول الله - صلى الله عليه وآله - هجاء كثيرا " كان يعلمه صبيان مكة فينشدونه ويصيحون برسول الله صلى الله عليه وآله إذا مر بهم رافعين أصواتهم بذلك الهجاء فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله - وهو يصلي بالحجر : اللهم إن عمرو بن العاص هجاني ولست بشاعر فالعنه بعدد ما هجاني . ( فساق الكلام في ذكر مثالبه إلى أن نقل عن الزبير بن بكار في كتاب المفاخرات ضمن ما نقله أن الحسن المجتبى - عليه السلام - قال له : ) " وأما أنت يا بن العاص فإن أمرك مشترك وضعتك أمك مجهولا من عهر وسفاح فتحاكم فيك أربعة من قريش فغلب عليك جزارها ألأمهم حسبا " وأخبثهم منصبا " ثم قام أبوك فقال : أنا شانئ محمد الأبتر فأنزل الله فيه ما أنزل : وقاتلت رسول الله - صلى الله عليه وآله - في جميع المشاهد وهجوته وآذيته بمكة وكدته كيدك كله وكنت من أشد الناس له تكذيبا " وعداوة ، ثم خرجت تريد النجاشي مع أصحاب السفينة لتأتي بجعفر وأصحابه إلى أهل مكة فلما أخطأك ما رجوت ورجعك الله خائبا " وأكذبك واشيا " جعلت حدك على صاحبك عمارة بن الوليد فوشيت به إلى النجاشي حسدا لما ارتكب من حليلته ففضحك الله وفضح صاحبك فأنت عدو بني هاشم في الجاهلية والإسلام . ثم إنك تعلم وكل هؤلاء الرهط يعلمون أنك هجوت رسول الله - صلى الله عليه وآله - بسبعين بيتا " من الشعر فقال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : اللهم إني لا أقول الشعر ولا ينبغي لي ، اللهم العنه بكل حرف ألف لعنة فعليك إذا من الله ما لا يحصى من اللعن " . أقول : لا يسع المقام أكثر من ذلك فمن أراد التفصيل فليراجع شرح النهج المذكور وأيضا " عاشر البحار ( ص 120 - 116 من طبعة أمين الضرب ) فإن هناك حديثا نقله المجلسي عن الإحتجاج وهو مرتبط بالمقام وننقله إن شاء الله تعالى في تعليقاتنا وحواشينا على الإيضاح .

84

نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 84
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست