responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 507


بالطائف فتداعوا للقتال ثم اصطلحوا على أن حمل عمى عروة بن مسعود ثلاث عشرة دية .
قال : فذلك معنى قول عروة يوم الحديبية : يا غدر أنا إلى الأمس أغسل سوأتك فلا أستطيع أن أغسلها .
فلهذا قال أصحابنا البغداديون : من كان إسلامه على هذا الوجه وكانت خاتمته ما قد تواتر الخبر به من لعن علي - عليه السلام - على المنابر إلى أن مات على هذا الفعل وكان المتوسط من عمره الفسق والفجور وإعطاء البطن والفرج سؤالهما وممالأة الفاسقين وصرف الوقت إلى غير طاعة الله كيف نتولاه ؟ ! وأي عذر لنا في الامساك عنه ؟ ! وأن لا نكشف للناس فسقه ؟ !
وحضرت عند النقيب أبي جعفر يحيى بن محمد العلوي البصري في سنة إحدى عشرة وستمائة ببغداد وعنده جماعة وأحدهم يقرأ في الأغاني لأبي الفرج فمن ذكر المغيرة بن شعبة وخاض القوم فذمه بعضهم وأثنى عليه بعضهم وأمسك عنه آخرون فقال بعض فقهاء الشيعة ممن أن يشتغل بطرف من علم الكلام على رأي الأشعري :
الواجب الكف والإمساك عن الصحابة وعما شجر بينهم فقد قال أبو المعالي الجويني :
أن رسول الله - صلى الله عليه وآله - نهى عن ذلك وقال : إياكم وما شجر بين صحابتي . وقال : دعوا لي أصحابي فلو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا " لما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه . وقال : أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم . وقال : خيركم القرن الذي أنا فيه ثم الذي يليه ثم الذي يليه ثم الذي يليه . وقد ورد في القرآن الثناء على الصحابة وعلى التابعين وقال رسول الله - صلى الله عليه وآله - : وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم .
وقد روي عن الحسن البصري أنه ذكر عنده الجمل وصفين فقال : تلك دماء طهر الله منها أسيافنا فلا نلطخ بها ألسنتنا ثم إن تلك الأحوال قد غابت عنا وبعدت أخبارها على حقائقها فلا يليق بنا أن نخوض فيها ولو كان واحد من هؤلاء قد أخطأ لوجب

507

نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 507
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست