responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 501


فانظروا إلى روايتكم عن عمر 1 وما نسبتموه إليه إن كنتم صادقين عليه في قوله [ على ما ] زعمتم : حسب آل عمر منها ، فوالله إن كانت 2 لله رضى ما كان ينبغي له أن يخرج آل عمر منها ، وإن كانت لله سخطا ما كان ينبغي له أن يصرف عنها ولده ويلقى 3 فيها 4 أصحاب رسول الله الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وآله أنهم من أهل الجنة .
ثم زعمتم أنه اختار لهم قوما " من أهل الجنة ثم ذكرهم بما ذكرهم 5 من التنقص 6 إن عثمان صاحب عصبية ، وعليا " 7 تلعابة حريص عليها ، والزبير مؤمن الرضا كافر الغضب ، وطلحة صاحب نخوة وكبر ، وسعدا " 8 صاحب فظاظة وعنف ، وعبد الرحمن قارون هذه الأمة ، فهل يعاب أحد بأشد مما عابهم به وزعم أنه اختارهم لأمة محمد صلى الله عليه وآله وهم بهذه الصفة التي وصف ، فلئن كنتم صادقين عليه أنه فعل ذلك وتكلم [ به ] وأمر بقتلهم فلقد نسبتموه إلى ما تنسب إليه الصعاليك 9 الذين لا يخافون الله ، ولئن كنتم كذبتم عليه لقد تحملتم بكذبكم عليه وزرا وإثما " عظيما " .
فهذه وقيعتكم في خيار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وأنتم ترمون الشيعة بذلك وهم


1 - ج ق س مج مث : " على عمر " . 2 - في النسخ : " كان " . 3 - ح : " يبقى " . 4 - " فيها " في مج وق فقط . 5 - غير ح : " بما ذكر " . 6 - ح : " من النقص " . 7 - غير ح : " علي وسعد " كلاهما بالرفع وذلك مبنى على ما هو المقرر في النحو من أن المعطوف على اسم أن بعد مضي الخبر جائز رفعه ونصبه ، قال ابن مالك : " وجائز رفعك معطوفا " على * منصوب أن بعد أن تستكملا " " وألحقت بأن لكن وأن * من دون ليت ولعل وكان " . 8 - تقدم آنفا تحت رقم 7 . 9 - ج س ق مج مث : " السعاليك " ( بالسين ) ، وفي الصحاح والقاموس : " صعاليك العرب ذؤبانها " . وقال ابن الأثير في النهاية في ذوب : " وفي حديث الغار فيصبح في ذوبان الناس يقال لصعاليك العرب ولصوصها ذوبان لأنهم كالذئاب والذوبان جمع ذئب والأصل فيه الهمز ولكنه خفف فانقلب واوا ، وذكرناه ههنا حملا على لفظه " .

501

نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 501
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست