responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 48


أقاويل الخوارج 1 ومنهم الخوارج الذين يكفرون هؤلاء أجمعين ويستحلون دماءهم وأموالهم وسبي نسائهم وذراريهم ، ومنهم من يستحل قتل النساء والولدان ، ويقولون : منزلتهم منزلة 2 النطف في أصلاب المشركين ، ويقولون : لا حكم إلا لله ، وهم يعملون 3 الرأي في جميع ما هم فيه [ وعليه 4 ] فبالرأي يقتلون [ ويستحيون 5 ] ، ويحلون ويحرمون وهم مع ذلك أصناف ، يقتل بعضهم بعضا ويبرأ 6 بعضهم من بعض ، [ ويترحمون على الشيخين ويتبرأون من علي وعثمان 7 ويظهرون اللعن عليهما ، ويقولون : قتل علي بن أبي طالب المشركين والمسلمين جميعا " وقد وصفهم النبي - صلى الله عليه وآله - فقال 8 ؟ : سيخرج منكم


1 - هذا العنوان في م فقط وكذا سائر العناوين فإنها ليست في غير نسخة م . 2 - مج مث م س : " ننزلهم بمنزلة " . 3 - م : " يعتمدون " ج س مج مث : " يعتملون " قال في القاموس : " أعمل رأيه وآلته واستعمله عمل به " . 4 - في م فقط . 5 - في م فقط . 6 - م : " يتبرأ " . 7 - من عقائدهم المعروفة في الكتب " أنهم يحبون الشيخين ويبغضون الصهرين " . 8 - هذا الحديث مما اتفق على صحته الفريقان أعني الخاصة والعامة فمن أراد طرقه وموارده فليراجع ثامن البحار باب إخبار النبي - صلى الله عليه وآله - بقتال الخوارج وكفرهم ( أنظر ص 596 - 600 من طبعة أمين الضرب ) ونقل علي بن عيسى الإربلي في كشف الغمة الحديث باختلاف يسير في العبارة عن عدة من كتب العامة منها هذه العبارة " أنظر ص 37 من طبعة الكتاب بإيران سنة 1294 " : " ونقل البخاري والنسائي ومسلم وأبو داود في صحاحهم قال سويد بن غفلة : قال علي - عليه السلام - : إذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وآله حديثا " فوالله لأن أخر من السماء لأحب إلي من أن أكذب عليه ، وفي رواية : من أن أقول عليه ما لم يقل ، وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة وإني سمعت رسول الله يقول : سيخرج قوم في آخر الزمان حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من قول خير البرية يقرؤون القرآن لا يجاوز إيمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فأينما لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا " لمن قتلهم عند الله يوم القيامة " . أقول : قال المجلسي بعد نقل هذا الحديث مع حديث آخر من كشف الغمة في باب إخبار النبي صلى الله عليه وآله بقتال الخوارج وكفرهم من ثامن البحار ( ص 597 من طبعة أمين الضرب ) : " أقول : أورد الخبرين في جامع الأصول من الأصول المذكورة وابن بطريق من صحيح البخاري بسندين " . وقال ابن الأثير في النهاية في مرق : " في حديث الخوارج : يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية أي يجوزونه ويخرقونه ويتعدونه كما يخرق السهم الشئ المرمى به ويخرج منه وقد تكرر في الحديث ومنه حديث علي : أمرت بقتال المارقين يعني الخوارج " وقال في رمى : " فيه : يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، الرمية الصيد الذي ترميه فتقصده وينفذ فيها سهمك وقيل : هي كل دابة مرمية " وقال في ترقو : " في حديث الخوارج يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، التراقي جمع ترقوة وهي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق وهما ترقوتان من الجانبين ووزنهما فعلوة بالفتح والمعنى أن قراءتهم لا يرفعها الله ولا يقبلها فكأنها لم تتجاوز حلوقهم ، وقيل : المعنى أنهم لا يعملون بالقرآن ولا يثابون على قراءته فلا يحصل لهم غير القراءة " وقال في ثدا : " في حديث الخوارج : ذو الثدية هو تصغير الثدي وإنما أدخل فيه الهاء وإن كان الثدي مذكرا " كأنه أراد قطعة من الثدي وقيل : هو تصغير الثندوة بحذف النون لأنها من تركيب الثدي وانقلاب الياء فيها واوا لضمة ما قبلها ولم يضر ارتكاب الوزن الشاذ لظهور الاشتقاق ويروى ذو اليدية بالياء بدل الثاء تصغير اليد وهي مؤنثة " . أقول : فمن أراد تفصيل الواقعة فليراجع ثامن البحار أو شرح ابن أبي الحديد وسائر مظانه من كتب التواريخ والسير .

48

نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست