responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 461


العبد 1 ؟ وأنتم تزعمون أن الرأي مباح لكم إذا ورد عليكم ما لا تجدونه في الكتاب ولا - في السنة فهل الرأي إلا إلهام يلقيه الله في قلب الرجل فيقول به ؟ ! وكذلك الالهام يلهمه الله الرجل فيقول به .
مع أن الشيعة لا تقول بذلك 2 ولا تؤمن بما تقولون به 3 من الرأي والإلهام والدليل على ذلك قول علي بن أبي طالب - صلوات الله عليه - ، ما عندنا إلا ما في كتاب الله أو 4 ما في الصحيفة وصدق علي - عليه السلام - ما كان عنده إلا ما في كتاب الله لأن كتاب الله يجمع العلم كله الذي يحتاج إليه الناس في أمر دينهم فكل ما كان في الصحيفة فهو تفسير لما في كتاب الله .
وأنتم تنفرون 5 أن يقال : عند آل محمد صحيفة فيها علم الحلال والحرام بخط علي وإملاء رسول الله 6 - صلى الله عليه وآله - فإن كان ما رووه عنهم حقا " أنهم قالوا


1 - قال ابن الأثير في النهاية : " فيه : أسألك رحمة من عندك تلهمني بها رشدي ، الالهام أن يلقي الله في النفس أمرا يبعثه على الفعل أو الترك وهو نوع من الوحي يخص الله به من يشاء من عباده وقد تكرر في الحديث " . 2 - غير ح : " ذلك " . 3 - في النسخ : " بما تقولونه " . 4 - كذا صريحا بلفظة " أو " وتقدم أن بدلها في رواية صحيح البخاري " و " . 5 - ح : " تتنفرون " . 6 - يستفاد من هذه العبارة صريحا " أن ليس مراد الفضل بن شاذان من الصحيفة هنا صحيفة كانت في قراب سيف أمير المؤمنين ( ع ) وكانت مشتملة على أحكام قليلة أو وصايا معدودة بل مراده صحيفة ورد ذكرها في أخبار كثيرة وتشتمل على جميع ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش فالأولى أن نذكر طرفا " مما يدل على ذلك فنقول والله المستعان : قال الطريحي ( ره ) في مجمع البحرين : " والصحيفة قطعة من جلد أو قرطاس كتب فيه ومنه صحيفة فاطمة - عليها السلام - روي أن طولها سبعون ذراعا في عرض الأديم فيها كل ما يحتاج الناس إليه حتى أرش الخدش سئل - عليه السلام - : وما مصحف فاطمة ؟ قال : إن فاطمة مكثت بعد رسول الله خمسة وأربعين يوما " وكان دخلها حزن شديد على أبيها فكان جبرئيل يأتيها فيحسن عزاءها على أبيها ويطيب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها وكان علي ( ع ) يكتب ذلك فهذا مصحف فاطمة ، وفي رواية أخرى عن الصادق ( ع ) : مصحف فاطمة فيه مثل قرآنكم هذا ، ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد وليس فيه من حلال ولا حرام ولكن فيه علم ما يكون " . قال العلامة المجلسي - رفع الله درجته - فر سابع البحار في باب جهات علومهم عليهم السلام وما عندهم من الكتب ( ص 279 - 280 من طبعة أمين الضرب ) ما نصه : " ير ( يريد به بصائر الدرجات للصفار ) الحسن بن علي بن النعمان عن أبيه علي بن النعمان عن بكر بن كرب قال : كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فسمعناه يقول : أما والله إن عندنا ما لا نحتاج إلى الناس ، وإن الناس ليحتاجون إلينا ، إن عندنا الصحيفة سبعون ذراعا " بخط علي ( ع ) وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله على أولادهما فيها من كل حلال وحرام ، إنكم لتأتوننا فتدخلون علينا فنعرف خياركم من شراركم . ير - محمد بن الحسين عن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبد الله عليه السلام أنه سئل عن الجامعة قال : تلك صحيفة سبعون ذراعا " في عرض الأديم مثل فخذ الفالج فيها كل ما يحتاج الناس إليه وليس من قضية إلا هي فيها حتى أرش الخدش بيان - الأديم الجلد أو أحمر أو مدبوغه ، والفالج الجمل الضخم ذو السنامين يحمل من السند للفحل . ير - أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن محمد بن حمران عن سليمان بن خالد قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن عندنا لصحيفة سبعون ذراعا " إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي بيده ، ما من حلال والإحرام إلا وهو فيها حتى أرش الخدش ير - أحمد بن محمد عن الأهوازي عن بعض رجاله عن أحمد بن عمر الحلبي عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله ( ع ) : يا با محمد إن عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة قال : قلت : جعلت فداك وما الجامعة ؟ - قال : صحيفة طولها سبعون ذراعا بذراع رسول الله صلى الله عليه وآله أملا من فلق فيه وخطه علي ( ع ) بيمينه فيها كل حلال وحرام وكل شئ يحتاج إليه الناس حتى الأرش في الخدش بيان - قال الجوهري : كلمني من فلق فيه بالكسر ويفتح أي من شقه . ير - ابن يزيد عن ابن أبي عمير عن إبراهيم بن عبد الحميد وأبي الممزا عن حمران بن أعين عن أبي جعفر ( ع ) قال : أشار إلى بيت كبير وقال : يا حمران إن في هذا البيت صحيفة طولها سبعون ذراعا بخط علي عليه السلام وإملاء رسول الله صلى الله عليه وآله لو ولينا الناس لحكمنا بما أنزل الله لم نعد ما في هذه الصحيفة . ير - ابن يزيد عن الوشاء عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : إن عندنا صحيفة من كتب علي عليه السلام طولها سبعون ذراعا " فنحن نتبع ما فيها لا نعدوها . وسألته عن ميراث العلم ما بلغ أجوامع هو من العلم أم فيه تفسير كل شئ من هذه الأمور التي يتكلم فيه الناس مثل الطلاق والفرائض ؟ فقال : إن عليا ( ع ) كتب العلم كله القضاء والفرائض فلو ظهر أمرنا لم يكن شئ إلا فيه سنة نمضيها . ير - ابن يزيد عن محمد بن أبي - عمير عن محمد بن حمران عن سليمان بن خالد قال : سمعته يقول : إن عندنا لصحيفة يقال لها الجامعة ما من حلال ولا حرام إلا وهو فيها حتى أرش الخدش . ير - أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي جعفر ( ع ) قال : أخرج إلي أبو جعفر عليه السلام صحيفة فيها الحلال والحرام والفرائض قلت : ما هذه ؟ قال : هذه إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخطه علي عليه السلام بيده قال : قلت : فما تبلى ؟ قال : فما يبليها ؟ ! قلت : وما تدرس ؟ قال : وما يدرسها ؟ ! قال : هي الجامعة أو من الجامعة . بيان - قوله ( ع ) : فما يبليها ؟ ! أي أي شئ يقدر على ابلائها والله حافظها لنا ، أو لا تقع عليها الأيدي كثيرا " حتى تبلى أو تدرس وتمحى . ير - يعقوب بن إسحاق الرازي الحريري عن أبي - عمران الأرمني عن عبد الله بن الحكم عن منصور بن حازم وعبد الله بن أبي يعفور قالا : قال أبو عبد الله ( ع ) : إن عندنا صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها ما يحتاج إليه حتى أن فيها أرش الخدش . ير - أحمد بن الحسن عن أبيه عن ابن بكير عن محمد بن عبد الملك قال : كنا عند أبي عبد الله عليه السلام نحوا من ستين رجلا قال : فسمعته يقول : عندنا والله صحيفة طولها سبعون ذراعا " ما خلق الله من حلال أو حرام إلا وهو فيها حتى أن فيها أرش الخدش . ير - محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل بن جميل عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر ( ع ) قال : قال أبو جعفر ( ع ) : إن عندي لصحيفة فيها تسعة عشر صحيفة قد حباها رسول الله صلى الله عليه وآله . ير - محمد بن عيسى عن صفوان عن عبد الله بن مسكان عن زرارة قال : دخلت عليه وفي يده صحيفة فغطاها مني بطيلسانه ثم أخرجها فقرأها علي إن ما يحدث بها المرسلون كصوت السلسلة أو كمناجاة الرجل صاحبه . بيان - قوله : إن ما يحدث ، إلى آخرها ، هو الذي قرأه عليه السلام من تلك الصحيفة . ير - محمد بن عبد الحميد عن يعقوب بن يونس عن معتب قال : أخرج أبو عبد الله ( ع ) صحيفة عتيقة من صحف علي ( ع ) فإذا فيها ما نقول إذا جلسنا لنتشهد . ير - إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن حماد بن عثمان عن عمرو بن أبي المقدام عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول وذكر ابن شبرمة فقال أبو عبد الله ( ع ) : أين هو من الجامعة إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي عليه السلام فيها الحلال والحرام حتى أرش الخدش . ير - عبد الله بن محمد بن الوليد أو عمن رواه عن محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب عن منصور بن حازم قال : سمعت أبا عبد الله ( ع ) يقول : إن عندنا صحيفة فيها ما يحتاج إليه حتى أن فيها أرش الخدش . ير - علي بن إسماعيل عن علي بن النعمان عن سويد عن أبي أيوب عن أبي بصير عن أبي جعفر ( ع ) قال : كنت عنده فدعا بالجامعة فنظر فيها جعفر فإذا هو فيها : المرأة تموت وتترك زوجها ليس لها وارث غيره ؟ قال : فله المال كله . ير - محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن أبان عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : إن في البيت صحيفة طولها سبعون ذراعا [ فيها ] ما خلق الله من حلال ولا حرام حتى أرش الخدش . ير - ابن معروف عن القاسم بن عروة وعبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن القاسم بن عروة عن أبي العباس عن أبي عبد الله عليه السلام قال : والله إن عندنا لصحيفة طولها سبعون ذراعا " فيها جميع ما يحتاج إليه الناس حتى أرش الخدش أملى رسول الله - صلى الله عليه وآله - وكتبها علي بيده صلوات الله عليه " . وقال في تاسع البحار في باب جوامع الأخبار الدالة على إمامته من طرق الخاصة والعامة ( أنظر ص 291 من طبعة أمين الضرب ) : " ير ( أي بصائر الدرجات للصفار ) عمران بن موسى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله بن زرارة عن عيسى بن عبيد الله عن أبيه عن جده عن عمر بن أبي سلمة عن أمه عن أم سلمة قال : قلت : أقعد رسول الله صلى الله عليه وآله عليا في بيتي ثم دعا بجلد شاة فكتب فيه حتى ملأ كارعه ثم دفعه إلي وقال : من جاءك بعدي بآية كذا وكذا فادفعيه إليه فأقامت أم سلمة حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وآله وولي أبو بكر أمر الناس بعثتني فقالت : اذهب وانظر ما صنع هذا الرجل فجئت فجلست في الناس حتى خطب أبو بكر ثم نزل فدخل بيته فجئت فأخبرتها فأقامت حتى إذا ولي عمر بعثتني فصنع مثل ما صنع صاحبه فجئت فأخبرتها ثم أقامت حتى ولي عثمان فبعثتني فصنع كما صنع صاحباه فأخبرتها ثم أقامت حتى ولي علي فأرسلتني فقالت : انظر ما يصنع هذا الرجل فجئت فجلست في المسجد فلما خطب علي ( ع ) نزل فرآني في الناس فقال : اذهب فاستأذن على أمك قال : فخرجت حتى جئتها فأخبرتها وقلت : قال لي : استأذن على أمك وهو خلفي يريدك قالت : وأنا والله أريده فاستأذن علي فدخل فقال : أعطيني الكتاب الذي دفع إليك بآية كذا وكذا كأني أنظر إلى أمي حتى قامت إلى تابوت لها في جوفه تابوت لها صغير فاستخرجت من جوفه كتابا فدفعته إلى علي ثم قالت لي أمي : يا بني الزمه فلا والله ما رأيت بعد نبيك إماما " غيره أقول : قد مضى مثله بأسانيد في باب جهات علومهم عليهم السلام " . أقول : هذا طرف يسير من الأخبار فمن أراد الكثير منها فليراجع الباب المذكور من سابع البحار بل سائر كتب الأخبار أيضا " ولا سيما الكافي للكليني - قدس الله تربته - فإنه عقد بابا في أصول الكافي لنقل أخبار تلك الصحيفة وعنون الباب بقوله " باب فيه ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها السلام " فيستفاد من تسميته الباب بهذا الاسم أن الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة كلها من سنخ واحد ومن جهة واحدة ويستفاد ذلك أيضا " مما تقدم في الأخبار المذكورة فإن الإمام عليه السلام أطلق في بعضها الجامعة على الصحيفة فالأولى أن نذكر شيئا من طرف الباب فنقول : من أراد أن يلاحظ أخبار الكافي في بيان هذا الأمر فليراجع الباب المشار إليه ( أنظر المجلد الأول من مرآة العقول ص 175 - 176 ) . فممن صرح بهذا المطلب المحقق الشريف الجرجاني فإنه قال في مبحث العلم من شرح المواقف عند ذكر الماتن أعني القاضي عضد الدين الإيجي الجفر والجامعة ( أنظر ص 276 من طبعة بولاق سنة 1366 ) ما نصه : " وهما كتابان لعلي - رضي الله عنه - قد ذكر فيهما على طريقة علم الحروف الحوادث التي تحدث إلى انقراض العالم ، وكانت الأئمة المروفون من أولاده يعرفونهما ويحكمون بهما وفي كتاب قبول العهد الذي كتبه علي بن موسى - رضي الله عنهما - إلى المأمون : إنك قد عرفت من حقوقنا ما لم يعرف آباؤك وقبلت منك عهدك إلا أن الجفر والجامعة يدلان على أنه لا يتم . ولمشايخ المغاربة نصيب من علم الحروف ينتسبون فيه إلى أهل البيت ورأيت أنا بالشام نظما " أشير فيه بالرموز إلى أحوال ملوك مصر وسمعت أنه مستخرج من ذينك الكتابين " . وقال الشيخ الأجل بهاء الملة والدين محمد بن الحسين العاملي ( ره ) في شرح الأربعين حديثا " عند شرحه الحديث الحادي والعشرين ما نصه : " وقد تظافرت الأخبار بأن النبي صلى الله عليه وآله أملى لعلي ( ع ) كتابي الجفر والجامعة وأن فيهما على ما كان وما يكون إلى يوم القيامة ونقل الشيخ الجليل عماد الإسلام محمد بن يعقوب الكليني في كتاب الكافي عن الإمام جعفر بن محمد الصادق ( ع ) أحاديث كثيرة في أن ذينك الكتابين كانا عنده وأنهما لا يزالان عند الأئمة عليهم السلام يتوارثونه واحدا " بعد واحد وقال المحقق الشريف في شرح المواقف في مبحث العلم الواحد بمعلومين : إن الجفر والجامعة ( فنقل ما نقلناه إلى آخره وقال : ) إلى هنا كلام الشريف " . وقال الدميري في حياة الحيوان في باب الجيم تحت عنوان " الجفرة " ما نصه : " فائدة - قال ابن قتيبة في كتاب أدب الكاتب : وكتاب الجفر جلد جفر كتب فيه الإمام جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام لآل البيت كل ما يحتاجون إلى علمه وكل ما يكون إلى يوم القيامة وإلى هذا الجفر أشار أبو العلاء المعري بقوله : لقد عجبوا لأهل البيت لما * أتاهم علمهم في مسك جفر ومرآة المنجم وهي صغرى * أرته كل عامرة وقفر والمسك الجلد وقيل : إن ابن تومرت المعروف بالمهدي ظفر بكتاب الجفر فرأى فيه ما يكون على يد عبد المؤمن صاحب المغرب وقصته وحليته واسمه فأقام ابن تومرت مدة يتطلبه حتى وجده وصحبه وكان يكرمه ويقدمه على سائر أصحابه وينشد إذا أبصره : تكاملت فيك أوصاف خصصت بها * فكلنا بك مسرور ومغتبط السن ضاحكة والكف مانحة * والنفس واسعة والوجه منبسط ولم يصح أن ابن تومرت استخلف عبد المؤمن عند موته وإنما راعى أصحابه إشارته في تقديمه وإكرامه فتم له الأمر ( إلى آخر ما قال ) " . وقال الشبلنجي في نور الأبصار في ترجمة مولانا أبي عبد الله جعفر الصادق ( ع ) ما نصه : " وفي حياة الحيوان الكبرى : فائدة - قال ابن قتيبة فنقل كلامه إلى آخر البيتين لأبي - العلاء المعري وقال : وفي الفصول المهمة نقل بعض أهل العلم أن كتاب الجفر الذي بالغرب يتوارثه بنو عبد المؤمن بن علي من كلام جعفر الصادق وله فيه المنقبة السنية والدرجة التي في مقام الفضل علية " والمراد من الفصول المهمة تأليف ابن الصباغ والعبارة مذكورة في ترجمة الصادق عليه السلام ( راجع الفصل السادس من الكتاب ص 235 من النسخة المطبوعة بإيران سنة 1303 ) ونقل عبارة الشبلنجي بتمامها المحدث القمي في سفينة البحار في مادة " ص د ق " ( راجع ج 2 ص 20 ) . أقول : ذكر ابن خلكان هذه الحكاية في ترجمة أبي محمد عبد المؤمن بن علي القيسي الكومي الذي قام بأمره محمد بن تومرت المعروف بالمهدي ونص عبارته هناك هذه ( راجع ج 1 من طبعة بولاق سنة 1299 ) : " ورأيت في بعض تواريخ المغرب أن ابن تومرت قد كان ظفر بكتاب يقال له الجفر وفيه ما يكون على يده وقصة عبد المؤمن وحليته واسمه ( إلى أن قال ) وأما كتاب الجفر فقد ذكره ابن قتيبة في أوائل كتاب اختلاف الحديث فقال بعد كلام طويل : وأعجب من هذا التفسير تفسير الروافض للقرآن الكريم وما يدعونه من علم باطنه بما وقع إليهم من الجفر الذي ذكره سعد بن هارون العجلي وكان رأس الزيدية ثم قال : ألم تر أن الرافضين تفرقوا * فكلهم في جعفر قال منكرا فطائفة قالوا إمام ومنهم * طوائف سمته النبي المطهرا ومن عجب لم أقضه جلد جفرهم * برئت إلى الرحمن ممن تجفرا والأبيات أكثر من هذا فاقتصرت منها على هذا لأنه المقصود بذكر الجفر ثم قال ابن - قتيبة بعد الفراغ من الأبيات : وهو جلد جفر ادعوا أنه كتب لهم فيه الإمام كل ما يحتاجون إليه وكل ما يكون إلى يوم القيامة والله أعلم قلت : وقولهم : الإمام يريدون به جعفر الصادق - رضي الله عنه - وقد تقدم ذكره وإلى هذا الجفر أشار أبو العلاء المعري بقوله من جملة أبيات ( فذكر البيتين وقال ) وقوله : في مسك جفر المسك بفتح الميم ( إلى آخر ما قال ) " . أقول : البيتان من لزوميات أبي العلاء وما قبلهما ثلاثة أبيات فمجموع القطعة خمسة أبيات فإن أردت أن تلاحظها فراجع ج 2 من طبعة مكتبة صادر بيروت ص 249 وأما الكتاب المنقول عنه الكلام فالصحيح أنه تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة كما صرح به ابن خلكان واشتبه الأمر على الدميري فإنا راجعنا أدب الكاتب لابن قتيبة فلم نجد هذا المطلب فيه وأما تأويل مختلف الحديث فالقصة مذكورة فيها ( أنظر ص 85 ) وأما ما ذكره السيد الجرجاني فيما تقدم من كلامه عن الرضا عليه السلام : " إلا أن الجفر والجامعة يدلان على أنه لا يتم " فهو مأخوذ من كتاب الفخري لابن الطقطقي فإن شئت فراجع الكتاب المشار إليه .

461

نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 461
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست