من الناس أن يحل ولا يحرم 1 بعد النبي صلى الله عليه وآله فكيف جاز لهؤلاء أن يحللوا بعد النبي صلى الله عليه وآله ما حرم 2 النبي في حياته 3 ؟ !
فإن قلتم : إنهم قد 4 سمعوا من النبي - صلى الله عليه وآله - التحليل ولم يسمعوا التحريم ، 5 فكيف يكون ذلك وأنتم تروون عنهم أنهم حللوا 6 ذلك بعد النبي صلى الله عليه وآله وتروون عنهم أنهم حرموا ذلك بعد النبي صلى الله عليه وآله فهذا 7 تخليط في الدين 8 ينكره 9 أولو الألباب 10 .
ذكر متعة الحج 11 وأخبرونا عن النبي - صلى الله عليه وآله - أنه كان حرم متعة النساء ونهى

1 - ح : " ولا أن يحرم " . 2 - كذا في ح لكن في غيرها من النسخ وفي المستدرك : " حرمه " . 3 - هاتان الكلمتان سقطتا من قلم المحدث النوري ( ره ) في المستدرك . 4 - في ح فقط . 5 - كأنه قد سقط من هنا كلمة " قلنا " إلا أن المعنى مفهوم . 6 - في المستدرك : " حرموا " . 7 - في المستدرك : " فهذه " . 8 - كذا في ح لكن في غيرها وفي المستدرك : " تخليط الدين " . 9 - كذا في المستدرك لكن في النسخ : " لا ينكره " وعلى ما في النسخ أيضا " يصح المعنى بأن يكون المراد لا ينكر أولو الألباب كون ذلك الأمر تخليطا " في الدين . 10 - هذا آخر الباب الذي قلنا في صدره : إن المحدث النوري ( ره ) نقل هذا الباب بتمامه أي من قوله " ثم ما تعيبون الشيعة " ( أنظر ص 433 ) إلى هنا أعني " ينكره أولو - الألباب " في المستدرك في كتاب النكاح في باب نوادر ما يتعلق بأبواب المتعة ( ج 2 ، ص 594 - 593 ) . 11 - فليعلم أن المصنف - رضوان الله عليه - قد ذكر متعة الحج بعد متعة النساء جريا " على أن المتعتين قد ذكرتا كذلك في الكتب التي ورد البحث عنها فيها كما أن النهي عنهما من عمر أيضا " قد كان كذلك في قوله المعروف المشهور المسلم بين الفريقين : " متعتان كانتا ، إلى آخره " وحيث طال بنا الكلام في الباب السابق بحيث أفضى إلى طول كاد أن يوجب الملال فلا نخوض في باب متعة الحج في شرح ولا بيان لما في المتن بل نكتفي بذكر المتن فمن أراد أن يطلع على ما هو المهم في الباب فليراجع كتاب تشييد المطاعن وكشف الضغائن ( ج 2 ، ص 1260 - 1506 ) فإن فيه كفاية للمكتفي .

447