[ 1 بن أبي خالد قال : جاء يزيد بن النعمان بن بشير إلى حلقة القاسم بن عبد الرحمن بكتاب أبيه النعمان بن بشير إلى أم عبد الله بنت أبي هاشم - يعني إلى أمه - بسم الله الرحمن الرحيم من النعمان بن بشير إلى أم عبد الله بنت أبي هاشم سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو ( أما بعد 2 ) فإنك كتبت إلي لأكتب إليك بشأن زيد بن خارجة 3 ] وأنه كان من أمره 4 أنه أخذه وجع في كتفه 5 وهو يومئذ من أصح 6 أهل

1 - ما بين المعقفتين من البداية والنهاية لابن كثير وبدله في الأصل : " عن . . . قال : كتب النعمان بن بشير إلى عبد الله بن رواحة فكتب إليه أما بعد فإنك كتبت إلي تذكر شأن زيد بن حارثة " وبدل النقاط بياض على قدر كلمة . 2 - " أما بعد " ليس في تاريخ ابن كثير . 3 - في الأصل : " حارثة " . 4 - في تاريخ ابن كثير : " من شأنه " . 5 - في تاريخ ابن كثير : " في حلقه " . أما القصة فقال ابن عبد البر في الإستيعاب ( ص 192 من طبعة حيدر آباد ) : " زيد بن خارجة بن أبي زهير بن مالك من بني الحارث بن الخزرج روى عن النبي صلى الله عليه وآله في الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وهو الذي تكلم بعد الموت لا يختلفون في ذلك وذلك أنه غشي عليه قبل موته وأسرى بروحه فسجى عليه بثوبه ثم راجعته نفسه فتكلم بكلام حفظ عنه في أبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - ثم مات من حينه ، روى حديثه هذا ثقات الشاميين عن النعمان بن بشير ورواه ثقات الكوفيين عن يزيد بن النعمان بن بشير عن أبيه ، ورواه يحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب . أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد المؤمن قال : أخبرنا إسماعيل بن محمد قال : أخبرنا إسماعيل بن إسحاق قال : أخبرنا علي بن المديني قال : أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال : أخبرنا سليمان بن بلال عن يحيى عن سعيد بن المسيب أن زيد بن خارجة الأنصاري ثم من بني الحارث بن الخزرج توفي زمن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - فسجي بثوب ثم إنهم سمعوا جلجلة في صدره ثم تكلم فقال : أحمد أحمد في الكتاب الأول ، صدق صدق أبو بكر الصديق الضعيف في نفسه القوي في أمر الله كان ذلك في الكتاب الأول ، صدق صدق عمر بن الخطاب القوي الأمين في الكتاب الأول ، صدق صدق عثمان بن عفان على منهاجهم مضت أربع سنين وبقيت اثنتان ، أتت الفتن ، وأكل الشديد الضعيف ، وقامت الساعة وسيأتيكم خبر بئر أريس وما بئر أريس . قال يحيى بن سعيد : ثم هلك رجل من بني خطمة فسجي بثوب فسمعوا جلجلة في صدره ثم تكلم فقال : إن أخا بني الحارث بن الخزرج صدق صدق . وكانت وفاته في خلافة عثمان - رضي الله عنه - وقد عرض مثل قصته لأخي ربعي بن حراش أيضا " " . وقال ابن كثير في البداية والنهاية تحت عنوان " قصة زيد بن خارجة وكلامه بعد الموت وشهادته بالرسالة لمحمد صلى الله عليه وآله وبالخلافة لأبي بكر الصديق ثم لعمر ثم لعثمان رضي الله عنهم " : ما نصه ( ج 6 ، ص 156 ) : " قال الحافظ أبو بكر البيهقي : أنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري ، أنا جدي يحيى بن منصور القاضي ، ثنا أبو علي بن محمد بن عمرو بن كشمرد ، أنا القعنبي ، أنا سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن زيد بن خارجة الأنصاري ثم من بني الحارث بن الخزرج توفي زمن عثمان ( فذكر القصة إلى آخرها أعني إلى قوله : إن أخا بني الحارث بن الخزرج صدق صدق ) وقال : ثم رواه البيهقي عن الحاكم عن أبي بكر بن إسحاق عن موسى بن الحسن عن العقنبي فذكره وقال : هذا إسناد صحيح وله شواهد " . وقال ابن الأثير في أسد الغابة ضمن ترجمة زيد بن خارجة : " وهذا زيد هو الذي تكلم بعد الموت في أكثر الروايات وهو الصحيح ، وقيل : إن الذي تكلم بعد الموت أبوه خارجة ، وليس بصحيح فإن المشهور في أبيه أنه قتل يوم أحد وقد ذكرناه . وأما كلام زيد فإنه أغمي عليه قبل موته فظنوه ميتا " فسجوا عليه ثوبه ثم راجعته نفسه فتكلم بكلام حفظ عنه في أبي بكر وعمر وعثمان - رضي الله عنهم - ثم مات " . 6 - في الأصل : " أصلح " .

383