responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 378


لأقومن مقاما 2 1 أقتل فيه .
قال : وسمعته قبل ذلك وهو خارج دار الفضل وهو يقول : ألا هلك أهل العقدة 2 - أبعدهم الله - والله ما آسى [ عليهم إنما آسى على الذين 3 ] يهلكون من أمة محمد صلى الله عليه وآله .
فلما كان يوم الأربعاء 4 رأيت الناس يموجون فقلت : ما الخبر ؟ - فقالوا : مات سيد المسلمين 5 أبي بن كعب فقلت : ستر الله على المسلمين حيث لم يقم الشيخ ذلك المقام 6 .


1 - في الأصل : قياما " " وقرينة التصحيح تأتي في آخر قصة أبي بن كعب . 2 - في الأصل : " أهل العقد " . 3 - ما بين المعقفتين مأخوذ من كتاب المسترشد . 4 - في الأصل : " يوم الجمعة الأربعاء " . 5 - قال ابن الجوزي في صفة الصفوة في ترجمة أبي بن كعب ( ج 1 ، ص 189 ) : " قال عمر بن الخطاب في حقه : هذا سيد المسلمين ، ومات في سنة ثلاثين " . وقال ابن - حجر في تهذيب التهذيب : قال عمر بن الخطاب : سيد المسلمين أبي بن كعب " وقال الحاكم في المستدرك في كتاب معرفة الصحابة ضمن ذكره مناقب أبي بن كعب ( ج 3 ، ص 302 ) : " حدثني محمد بن مظفر ، ثنا أبو الجهم ، ثنا إبراهيم بن يعقوب قال : سمعت أبا مسهر يقول : أبي بن كعب سماه رسول الله صلى الله عليه وآله سيد الأنصار ، فلم يمت حتى قالوا : سيد المسلمين " وقال الجزري في أسد الغابة في ترجمة أبي : ( ج 1 ، ص 49 ) : " وكان عمر يقول : أبي سيد المسلمين " . أقول : قد نقلنا قبيل ذلك عن طبقات ابن سعد ما يدل على ذلك ( أنظر ص 374 و 375 ) . 6 - هذه اللفظة تدل على أن ما كان في أصل النسخة من العبارة من قوله : " لأقومن قياما " مصحف وصحيحه فليكن : " لأقومن مقاما " " كما ذكرنا العبارة صحيحة في المتن وأيدناها بكونها هكذا في كتاب المسترشد ( أنظر ص 376 ) . ومما يناسب ذكره هنا ما نقله ابن الأثير في أسد الغابة بعد نقل رواية عن الترمذي بإسناده ( أنظر ترجمة أبي ، ج 1 ص 49 ) : " قال الترمذي : وبالإسناد المذكور : حدثنا ابن وكيع حدثنا حميد بن عبد الرحمن عن داود العطار عن معمر عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله قال : أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ، وأشدهم في دين الله عمر ، وأصدقهم حياء عثمان ، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل ، وأفرضهم زيد بن ثابت ، وأقرؤهم أبي بن كعب ، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح ، وقد رواه أبو قلابة عن أنس نحوه وزاد فيه : وأقضاهم علي " وقال ابن عبد البر في الإستيعاب بعد نقله في ترجمة أبي : " وقد ذكرنا لهذا الحديث طرقا " فيما تقدم من هذا الكتاب " أقول : فليتأمل العاقل الفطن في هذه الرواية كيف يلوح أثر الوضع من سياق عبارتها . فلنعد إلى ما كنا فيه مما يوضح ما في المتن قال الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء في ترجمة أبي بن كعب ضمن ما قال ( ج 1 ، ص 252 ) : " حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا يونس بن حبيب حدثنا أبو داود حدثنا شعبة أخبرني أبو حمزة قال : سمعت أياس بن قتادة يحدث عن قيس بن عباد قال : قدمت المدينة للقاء أصحاب محمد صلى الله عليه وآله فلم يكن فيهم أحد أحب إلى لقاء من أبي بن كعب فقمت في الصف الأول فخرج فلما صلى حدث فما رأيت الرجال متحت أعناقها إلى شئ متوجها " إليه فسمعته يقول : هلك أهل العقدة ورب الكعبة ، قالها ثلاثا " ، هلكوا وأهلكوا أما إني لا آسى عليهم ولكني آسى على من يهلكون من المسلمين . رواه أبو مجلز عن قيس بن عباد مثله . حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد حدثنا أحمد بن عصام حدثنا يوسف بن يعقوب حدثنا سليمان التيمي عن أبي مجلز عن قيس بن عباد قال : بينما أنا أصلي في مسجد المدينة في الصف المقدم إذ جاء رجل من خلفي فجذبني جذبة فنحاني وقام مقامي فلما سلم التفت إلي فإذا هو أبي بن كعب فقال : يا فتى لا يسؤك الله إن هذا عهد من النبي صلى الله عليه وآله إلينا ثم استقبل القبلة فقال : هلك أهل العقدة ورب الكعبة ، لا آسى عليهم - ثلاث مرار - أما والله ما عليهم آسى ولكن آسى على من أضلوا " . قال ابن الأثير في النهاية : " وفي حديث عمر : هلك أهل العقد ورب الكعبة يعني أصحاب الولايات على الأمصار من عقد الألوية للأمراء ، ومنه حديث أبي : هلك أهل - العقدة ورب الكعبة ، يريد البيعة المعقودة للولاة " . أقول : إنما تستقيم هذه القضية بناء على أن يكون وفاة أبي بن كعب في زمان خلافة عثمان كما يستفاد صريحا من مضمون ما سبقها في المتن فلنشر إلى شئ من ذلك قال ابن - سعد في الطبقات بالنسبة إلى وفاته ضمن نقل الأقوال : " وقد سمعت من يقول : مات في خلافة عثمان بن عفان - رضي الله عنه - سنة ثلاثين وهو أثبت الأقاويل عندنا وذلك أن عثمان بن عفان أمره أن يجمع القرآن " وقال الحاكم في المستدرك في ترجمة أبي : " حدثنا أبو عبد الله الأصبهاني ، حدثنا محمد بن عبد الله بن رستة ، ثنا سليمان بن داود ، ثنا محمد بن عمر ( إلى أن قال ) : وقد اختلف في وقت وفاته فقيل : إنه مات في خلافة عمر سنة اثنتين وعشرين ، وقيل : مات في خلافة عثمان سنة ثلاثين ، وهذا أثبت الأقاويل بأن عثمان أمره بأن يجمع القرآن " وقال الجزري في أسد الغابة : " قال أبو نعيم : اختلف في وقت وفاة أبي فقيل : توفي سنة اثنتين وعشرين في خلافة عمر وقيل : سنة ثلاثين في خلافة عثمان قال : وهو الصحيح لأن زر بن حبيش لقيه في خلافة عثمان ( إلى آخر ما قال ) " وأما بناء على ما قال ابن عبد البر في الإستيعاب في ترجمة أبي : " قال أبو عمر : مات أبي بن كعب في خلافة عمر بن الخطاب قيل : سنة تسع عشر وقيل : سنة عشرين وقيل : سنة اثنتين وعشرين وقال علي بن المديني : مات العباس وأبو سفيان بن حرب وأبي بن كعب قريبا " بعضهم من بعض في صدر خلافة عثمان والأكثر على أنه مات في خلافة عمر " فلا تستقيم إلا بتكلف وتجشم لأن أواخر خلافة عثمان كانت زمان اعتراض أمثال أبي على عثمان وأما زمان عمر فلم يكن الوضع مقتضيا " لأمثال هذه الاعتراضات مع مؤيدات أخرى لذلك لا يسع المقام ذكرها .

378

نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست