responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 376


فقال : عن أي هذه الأمة تسأل ؟ ! فوالله ما زالت هذه الأمة مكبوبة على وجهها 1 منذ يوم قبض رسول الله - صلى الله عليه وآله ، وأيم الله لئن بقيت إلى يوم الجمعة


1 - قال بعض الزيدية في كلام له نفيس جدا " بل هو رسالة نفيسة مفيدة ممتعة بحيث استحسنه النقيب أبو جعفر يحيى بن محمد العلوي البصري أستاذ ابن أبي الحديد المعتزلي البغدادي شارح نهج البلاغة غاية الاستحسان وكذا ابن أبي الحديد نفسه وجعلاه جوابا عن اعتراض من قال : لا يجوز اللعن على أصحاب النبي صلى الله عليه وآله فإنه استدل في ذلك الكلام المفيد المتين على أنه يجوز اللعن على من ثبت فسقه من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله ولمتانة الكلام نقلناه بطوله في بعض آثارنا وننقله إن شاء الله تعالى في تعليقاتنا على الإيضاح بتمامه بعد تمام الكتاب فقال الزيدي المشار إليه في أثناء كلامه المزبور ( أنظر شرح نهج البلاغة ج 4 من طبعة مصر سنة 1329 ، ص 459 ) : " وكلمة أبي بن كعب مشهورة منقولة : ما زالت هذه الأمة مكبوبة على وجهها منذ فقدوا نبيهم ، وقوله : ألا هلك أهل العقدة والله ما آسى عليهم إنما آسى على من يضلون من الناس " . قال ابن سعد في الطبقات في ترجمة أبي بن كعب : ( ج 3 من طبع بيروت سنة 1377 ، ص 500 - 502 ) " أخبرنا روح بن عبادة وهوذة بن خليفة قالا : أخبرنا عوف عن المحسن قال : أخبرنا عتي بن ضمرة قال : قلت لأبي بن كعب : ما لكم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله نأتيكم من البعد ، نرجو عندكم الخير أن تعلمونا فإذا أتيناكم استخففتم أمرنا كأنا نهون عليكم ؟ فقال : والله لئن عشت إلى هذه الجمعة لأقولن فيها قولا لا أبالي استحييتموني عليه أو قتلتموني ، فلما كان يوم الجمعة من بين الأيام أتيت المدينة فإذا أهلها يموجون بعضهم في بعض في سككهم ، فقلت : ما شأن هؤلاء الناس ؟ قال بعضهم : أما أنت من أهل هذا البلد ؟ قلت : لا ، قال : فإنه قد مات سيد المسلمين اليوم أبي بن كعب قلت : والله إن رأيت كاليوم في الستر أشد مما ستر هذا الرجل . أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال أخبرنا عوف عن الحسن عن عتي السعدي قال : قدمت المدينة في يوم ريح وغبرة وإذا الناس يموج بعضهم في بعض فقلت : ما لي أرى الناس يموج بعضهم في بعض ؟ ! فقالوا : أما أنت من أهل هذا البلد ؟ فقلت : لا ، قالوا : مات اليوم سيد المسلمين أبي بن كعب . أخبرنا عفان بن مسلم قال : أخبرنا جعفر بن سليمان قال أخبرنا أبو عمران الجوني عن جندب بن عبد الله البجلي قال : أتيت المدينة ابتغاء العلم فدخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا الناس فيه حلق يتحدثون فجعلت أمضي الحلق حتى أتيت حلقة فيها رجل شاحب عليه ثوبان كأنما قدم من سفر قال فسمعته يقول : هلك أصحاب العقدة ورب الكعبة ولا آسى عليهم ، أحسبه قال مرارا ، قال : فجلست إليه فتحدث بما قضى له ثم قام قال : فسألت عنه بعدما قام قلت : من هذا ؟ قالوا : هذا سيد المسلمين أبي بن كعب قال : فتبعته حتى أتى منزله فإذا هو رث - المنزل رث الهيئة فإذا رجل زاهد منقطع يشبه أمره بعضه بعضا فسلمت عليه فرد علي السلام ثم سألني ممن أنت ؟ قلت : من أهل العراق قال : أكثر مني سؤالا قال لما قال ذلك غضبت قال : فجثوت على ركبتي ورفعت يدي هكذا وصف حيال وجهه فاستقبلت القبلة قال قلت : اللهم نشكوهم إليك إنا ننفق نفقاتنا وننصب أبداننا ونرحل مطايانا ابتغاء العلم فإذا لقيناهم تجهموا لنا وقالوا لنا ، قال : فبكى أبي وجعل يترضاني ويقول : ويحك لم أذهب هناك لم أذهب هناك قال ثم قال : اللهم إني أعاهدك لئن أبقيتني إلى يوم الجمعة لأتكلمن بما سمعت من رسول الله لا أخاف فيه لومة لائم قال لما قال ذلك انصرفت عنه وجعلت انتظر الجمعة فلما كان يوم الخميس خرجت لبعض حاجتي فإذا السكك غاصة من الناس لا أجد سكة إلا يلقاني فيها الناس قال قلت : ما شأن - الناس ؟ قالوا إنا نحسبك غريبا قال قلت : أجل ، قالوا : مات سيد المسلمين أبي بن كعب قال جندب فلقيت أبا موسى بالعراق فحدثته حديث أبي ، قال : وا لهفاه لو بقي حتى تبلغنا مقالته " . قال الحاكم في المستدرك في كتاب التفسير ( ج 2 ص 226 - 227 ) : " أخبرنا إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم العدل حدثنا السري بن خزيمة حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي حدثنا جعفر بن سليمان حدثنا أبو عمران الجوني عن جندب قال : أتيت المدينة لأتعلم العلم فلما دخلت مسجد رسول الله إذا الناس فيه حلق أقول : فساق الحديث الأخير الذي نقله ابن سعد في الطبقات إلى آخره قريبا " منه وقال بعده : " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه " . وقال الحاكم أيضا " في المستدرك في كتاب معرفة الصحابة ( ج 3 : ص 304 - 305 ) : " أخبرني أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد حدثنا أبو قلابة قال : حدثني أبي قال : حدثني جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن جندب قال : قدمت المدينة لأطلب العلم فدخلت المسجد فإذا رجل والناس مجتمعون عليه فقلت : من هذا ؟ - قالوا : هذا أبي بن كعب فتبعته فدخل منزله فضربت عليه الباب فخرج فزبرني وكهرني فاستقبلت القبلة فقلت : اللهم إنا نشكوهم إليك ننفق نفقاتنا ونتعب أبداننا ونرحل مطايانا ابتغاء العلم فإذا لقيناهم كرهونا فقال : لئن أخرتني إلى يوم الجمعة لأتكلمن بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله لا أخاف فيه لومة لائم فلما كان يوم الخميس غدوت فإذا الطرق غاصة فقلت : ما شأن الناس اليوم ؟ - قالوا : كأنك غريب ؟ قلت : أجل قالوا : مات سيد المسلمين أبي بن كعب " .

376

نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 376
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست