responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 373


وحدثنا إسحاق عن سلمة عن ابن إسحاق عن عمرو بن عبيد 1 عن الحسن بن عمر العوفي قال : دخلت مسجد النبي - صلى الله عليه وآله - فإذا أنا برجل قد سجى وحوله قوم فسألته عن شئ فجبهوني 2 [ فقلت : يا أصحاب محمد تضنون بالعلم ؟ !
قال : فكشف الرجل المسجى الثوب عن وجهه فإذا 3 ] شيخ أبيض الرأس واللحية 4 .


1 - عبارة السند في الأصل إلى هنا هكذا : " وحدثنا إسحاق بن سلمة عن أبي إسحاق عن عمر بن عبيد " والتصحيح من كتاب المسترشد وستأتي عبارته في الذيل . 2 - قال الفيومي في المصباح المنير : " جبهته أجبهه بفتحتين = أصبت جبهته " وقال الجوهري : " جبهته = صككت جبهته وجبهته بالمكروه إذا استقبلته به " . 3 - ما بين المعقفتين مأخوذ من كتاب المسترشد للطبري الشيعي . 4 - قال ابن سعد في الطبقات في ترجمة أبي بن كعب ( ج 3 من طبع بيروت ص 499 ) : " أخبرنا محمد بن عمر قال : حدثني أبي بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي عن أبيه قال : كان أبي بن كعب أبيض الرأس واللحية لا يغير شيبه . أخبرنا إسماعيل بن أبي إبراهيم الأسدي عن الجريري عن أبي نضرة قال : قال رجل منا يقال له جابر أو جويبر : طلبت حاجة إلى عمر في خلافته وإلى جنبه رجل أبيض الشعر أبيض الثياب فقال : إن الدنيا فيها بلاغنا وزادنا إلى الآخرة وفيها أعمالنا التي نجازي بها في الآخرة قلت : من هذا يا أمير المؤمنين ؟ قال : هذا سيد المسلمين أبي بن كعب . أخبرنا روح بن عبادة قال : أخبرنا عوف عن الحسن عن عتي بن ضمرة قال : رأيت أبي بن كعب . أبيض الرأس واللحية " وذكر أيضا " ذلك المضمون بطريق آخر وقال الجزري في أسد الغابة في ترجمته : " وكان أبيض الرأس واللحية لا يغير شيبه ، أخرجه ثلاثتهم " وقال الحاكم في المستدرك في كتاب معرفة الصحابة ضمن ذكره مناقب أبي - ابن كعب ما نصه ( ج 3 ، ص 302 ) : " حدثني علي بن حمشاذ ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، قال : حدثني أبي ، ثنا هشيم عن يونس بن عبد ومبارك عن الحسن ، ثنا غني السدي قال : رأيت أبي بن كعب أبيض الرأس واللحية لا يخضب " . فليعلم أن المعنى الذي اشتمل عليه قول أبي بن كعب في هذا المبحث الذي نحن فيه مما ترتعد منه الفرائص ويمكن أن يستغربه بعض الأوهام الفاقدة للبصائر الناقدة فينكره [ ولكن أردنا ] أن نخوض في تحقيق هذا المطلب فها أنا أنقل طرفا " من كلمات علماء الفريقين في هذا [ المطلب ] حتى يتضح الأمر ويتبين المراد ولا يبقى مجال للإنكار بمحض الاستغراب والاستبعاد . قال أبو جعفر محمد بن جرير بن رستم الطبري الشيعي في كتاب المسترشد بعد أن ذكر مثالب جماعة ممن اعتمد عليه العامة معترضا " عليهم بما هذا نصه ( ص 28 - 29 من النسخة المطبوعة بالنجف ) : " فكيف قبلتم هذه الروايات عن هؤلاء القوم الذين طعنتم عليهم في حالة وقبلتم عنهم في حالة أخرى ، مع اختلافهم في الدين كله ، وهذا أبي بن كعب الذي له الدين والسابقة ومعه القرآن يقول في الأمة ما ذكره إسحاق بن إبراهيم قال : أخبرني سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن عمرو بن عبيد عن الحسن العوني قال : دخلت مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا أنا برجل قد تسجى بثوبه وحوله جماعة فسألتهم عن شئ فجبهوني فقلت : يا أصحاب محمد تضنون بالعلم ؟ - قال : فكشف الرجل المسجى الثوب عن وجهه فإذا شيخ أبيض الرأس واللحية فقال : عن أي هذه الأمة تسأل ؟ ! فوالله ما زالت هذه الأمة مكبوبة على وجهها منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله ، وأيم الله لئن بقيت إلى يوم الجمعة لأقومن مقاما " أقتل فيه . قال : وسمعته يقول مثل ذلك : ألا هلك أهل العقدة ، ألا أبعدهم الله ، والله ما آسى عليهم إنما آسى على الذين يهلكون من أمة محمد صلى الله عليه وآله قال : فلما كان يوم الأربعاء رأيت الناس يموجون فقلت : ما لكم ؟ - قالوا : مات سيد المسلمين أبي بن كعب قال : فقلت : ستر الله على هذا المسلم حيث لم يقم ذلك المقام . فهذا أبي بن كعب يقول في الأمة : إنها مكبوبة على وجهها منذ قبض الله نبيه صلى الله عليه وآله فكيف تصح هذه الأخبار ومع أصحاب رسول الله هذا الاختلاف ؟ ! " . وقال المجلسي في ثامن البحار ضمن ذكره مطاعن عثمان ( ص 336 من طبعة أمين الضرب ) : " نكير أبي بن كعب - وذكر الثقفي في تاريخه بإسناده قال : جاء رجل إلى أبي بن كعب فقال : يا أبا المنذر إن عثمان قد كتب [ صكا " ] لرجل من آل أبي معيط بخمسين ألف درهم إلى بيت المال فقال أبي : فلا تزالون تأتوني بشئ ما أدري ما هو فيه فبينا هو كذلك إذ مر به الصك فقام فدخل على عثمان فقال : يا بن الهاوية يا بن النار الحامية أتكتب لبعض آل أبي معيط إلى بيت مال المسلمين بصك بخمسين ألف درهم فغضب عثمان وقال : لولا أني قد كفيتك لفعلت بك كذا وكذا . الثقفي في تاريخه قال : فقام رجل إلى أبي بن كعب فقال : يا أبا المنذر ألا تخبرني عن عثمان ، ما قولك فيه ؟ - فأمسك عنه فقال له الرجل : جزاكم الله شرا يا أصحاب محمد شهدتم الوحي وعاينتموه ثم نسألكم التفقه في الدين فلا تعلمونا ، فقال أبي عند ذلك : هلك أصحاب العقدة ورب الكعبة ، أما والله ما عليهم آسى ، ولكن آسى على من أهلكوا ، والله لئن أبقاني الله إلى يوم الجمعة لأقومن مقاما " أتكلم فيه بما أعلم ، قتلت أو استحييت ، فمات ( ره ) يوم الخميس " . أقول : هذه بعض أحاديث الشيعة في هذا الباب ومنها ما يأتي نقله عن بعض الزيدية .

373

نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 373
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست