responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 250


ورويتم أن عمر رد سبي تستر إلى بلادهن إلى أرض الشرك وهن حبالى 1 و ذلك أن أبا موسى ادعى أنه كان أعطاهم عهدا " فلما سباهم عمار بن ياسر وأصحابه وادعى أبو موسى أنهم كانوا منه في عهد أحلف أبا موسى على ذلك وردوا إلى أرضهم وهن حبالى 2 فمتى كان في الحكم أن يحلف أبا موسى وهو مدع على حقوق المسلمين ثم يخرج الحقوق من أيديهم بلا بينة ، فهذه من أعاجيبكم وما تروونها على الصحابة 3 .
ثم رويتم أن عمر أول من دون الدواوين 4 ففرض للمهاجرين في أربعة آلاف


1 - في النسخ : " وهن حبالى إلى أرض الشرك " . 2 - عبارة النسخ كما في المتن فكأنها باعتبار المعنى هكذا فالتذكير في " أعطاهم " وفي " سباهم " وفي " أنهم كانوا " وفي " ردوا إلى أرضهم " باعتبار الذكور وفي " هن حبالى " باعتبار الإناث فإن معنى السبي يعم الذكور والإناث قال ابن الأثير في النهاية : " قد تكرر في الحديث ذكر السبي والسبية والسبايا فالسبي النهب وأخذ الناس عبيدا و إماء ، والسبية المرأة المنهوبة فعيلة بمعنى مفعولة وجمعها السبايا " . 3 - ح : " عن الصحابة " . 4 - قال ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة عند ذكره ما فعله عمر من الأعمال ما نصه ( أنظر المجلد الثالث من طبعة مصر سنة 1329 ، ص 113 ) : " وهو أول من مصر الأمصار وكوف الكوفة وبصر البصرة وأنزلها العرب ، وأول من استقضى القضاة في الأمصار وأول من دون الدواوين وكتب الناس على قبائلهم وفرض لهم الأعطية ( إلى آخر ما قال ) " . قال ابن أبي جمهور الأحسائي في كتاب المجلى عند ذكره ما طعن به على عمر : ( أنظر ص 438 من النسخة المطبوعة ) : " ب ( أي الثاني مما طعن به ) تدوينه الدواوين فإنه ابتدع كتابة ديوان أثبت فيه أسماء أهل العطاء من الجند ومن أهل العلم والرياسات والولايات ، وأثبت لكل واحد ما يعطى من الخراج الذي وضعه على الرعية ، ومعلوم أن ذلك لم يفعله النبي ولا أبو بكر فأبدعه هو وكتبه ووضعه على يدي شخص سماه صاحب الديوان وابتدع له أجرة من ذلك الخراج على حمله وحفظه ، وعلى هذه البدعة جرت سلاطين الجور وحكامهم وقضاتهم اقتداء بهذه البدعة التي أحدثها في الدين وزادها في أحكام المسلمين " .

250

نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 250
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست