responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 130


مغضبا " فتجنبوني لا أؤثر في أشعاركم 1 وأبشاركم 2 .


1 - في النسخ : " بأشعاركم " . 2 - هذه العبارة من خطبة خطبها أبو بكر بعدما بويع له ونقله ابن قتيبة في كتاب الإمامة والسياسة ( أنظر ص 16 من طبعة القاهرة سنة 1377 ) . ونقله الطبري هكذا ( ج 3 ص 211 ) : " وإنما أنا متبع ولست بمبتدع فإن استقمت فتابعوني وإن زغت فقوموني ، وإن رسول الله صلى الله عليه وآله قبض وليس أحد من هذه الأمة يطلبه بمظلمة ضربة سوط فما دونها ، ألا وإن لي شيطانا " يعتريني فإذا أتاني فاجتنبوني لا أؤثر في أشعاركم وأبشاركم " . وذكر ابن كثير في البداية والنهاية ( ج 6 ص 303 ) نحوه حرفا " بحرف . ونقله السيوطي في تاريخ الخلفاء هكذا ( ص 27 طبعة مصر سنة 1305 ) : " وأخرج ابن سعد عن الحسن البصري قال : لما بويع أبو بكر قام خطيبا " فقال : أما بعد فإني وليت هذا الأمر وأنا له كاره والله لوددت أن بعضكم كفانيه ، ألا وإنكم إن كلفتموني أن أعمل فيكم بمثل عمل رسول الله صلى الله عليه وآله لم أقم به ، كان رسول الله صلى الله عليه وآله عبدا أكرمه الله بالوحي وعصمه به ، إلا وإنما أنا بشر ولست بخير من أحدكم فراعوني ، فإذا رأيتموني استقمت فاتبعوني ، وإذا رأيتموني زغت فقوموني ، واعلموا أن لي شيطانا " يعتريني فإذا رأيتموني غضبت فاجتنبوني لا أؤثر في أشعاركم وأبشاركم " . قال السيد المرتضى في الشافي معترضا على ما استدل به قاضي القضاة ما نصه ( ص 241 ) : " يقال له : أما قولك في ذلك فباطل لأن قول أبي بكر وليتكم ولست بخيركم فإن استقمت فاتبعوني وإن اعوججت فقوموني فإن لي شيطانا يعتريني عند غضبي ، فإذا رأيتموني مغضبا " فاجتنبوني لا أؤثر في أشعاركم ولا أبشاركم " . وقال شيخ الطائفة في تلخيص الشافي ( 415 طبعة إيران و ص 157 ج 3 من طبعة النجف ) ما نصه : " مما طعنوا عليه وإنه لا يصلح للإمامة ما روي عنه أنه قال مختارا : وليتكم ولست بخيركم ( فذكر مثل ما ذكره السيد حرفا " بحرف ) " . أقول : هذه العبارة مسلمة الصدور عند الفريقين وإنما الكلام في دلالتها فإن علماء الشيعة يستدلون بها على عدم صلاحية أبي بكر للخلافة ، وعلماء العامة يجيبون عن استدلالهم ويقولون : إنها لا تدل على عدم صلاحيته لها فللبحث عن مدلولها مضمار واسع ومجال فسيح في كتب الكلام وقد أطال البحث عنه ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة بعد نقل الخطبة ( راجع ج 4 من طبعة مصر سنة 1329 ه‌ ، ص 166 - 169 ) وكذا جعلها المجلسي في ثامن البحار الطعن السادس من مطاعن أبي بكر وخاض في بيان مرامه بالنقض والإبرام ( ص 268 - 270 ) ومما قال ابن أبي الحديد في توجيه كلام أبي بكر هذه العبارة : " وليس قوله : فاجتنبوني لا أؤثر في أشعاركم وأبشاركم محمولا على ظاهره وإنما أراد به المبالغة في وصف القوة الغضبية عنده وإلا فما سمعنا ولا نقل ناقل من الشيعة ولا من غير الشيعة أن أبا بكر في أيام رسول الله صلى الله عليه وآله ولا في الجاهلية وفي أيام خلافته احتد على إنسان فقام إليه فضربه بيده ومزق شعره ( إلى آخر ما قال ) وأجاب عنه المجلسي في الموضع المشار إليه من ثامن البحار بكلام طويل منه هذه الجملة ( ص 270 ، س 8 من طبعة أمين الضرب ) : " وبعد تسليم أنه لم - يقدم قط على جرح الابشار ونتف الإشعار نقول ( إلى آخر ما قال ) " أقول : من أراد استقصاء الكلام في ذلك المبحث فليراجع الطعن الثامن من مطاعن أبي بكر من كتاب تشييد المطاعن ( أنظر المجلد الأول ص 124 - 112 ) .

130

نام کتاب : الإيضاح نویسنده : الفضل بن شاذان الأزدي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست