responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 77


معصب بعصابة ، وقد علت صفرة وجهه على تلك العصابة ، وإذا هو يرفع فخذا ويضع أخرى من شدة الضربة وكثرة السم ، فقال لي : يا أصبغ أما سمعت قول الحسن عن قولي ، قلت : يا أمير المؤمنين ولكني رأيتك في حالة فأحببت النظر إليك ، وأن أسمع منك حديثا ، فقال لي : اقعد فما أراك تسمع مني حديثا بعد يومك هذا .
إعلم يا أصبغ أني أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله عائدا كما جئت الساعة ، فقال : يا أبا الحسن اخرج فناد في الناس الصلاة جامعة ، واصعد المنبر وقم دون مقامي بمرقاة ، وقل للناس : ألا من عق والديه فلعنة الله عليه ، ألا من أبق من مواليه فلعنة الله عليه ، ألا من ظلم أجيرا اجرته فلعنة الله عليه . يا أصبغ ، ففعلت ما أمرني به حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقام من أقصى المسجد رجل ، فقال : يا أبا الحسن تكلمت بثلاث كلمات وأوجزتهن ، فاشرحهن لنا ، فلم أرد جوابا حتى أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقلت : ما كان من الرجل .
قال الأصبغ : ثم اخذ بيدي وقال : [ يا أصبغ ] إبسط يدك فبسطت يدي ، فتناول إصبعا من أصابع يدي ، وقال : يا أصبغ كذا تناول رسول الله صلى الله عليه وآله إصبعا من أصابع يدي ، كما تناولت إصبعا من أصابع يدك ، ثم قال صلى الله عليه وآله : يا أبا الحسن ألا وإني وأنت أجيرا هذه الأمة ، فمن عقنا فلعنة الله عليه ، ألا وإني وأنت موليا هذه الأمة فعلى من أبق عنا فلعنة الله ، ألا وإني وأنت أجيرا هذه الأمة ، فمن ظلمنا أجرتنا فلعنة الله عليه ، ثم قال : آمين فقلت : آمين .
قال الأصبغ : ثم أغمي عليه ، ثم أفاق فقال لي : أقاعد أنت يا أصبغ ؟ قلت : نعم يا مولاي ، قال : أزيدك حديثا آخر ، قلت : نعم زادك الله من مزيدات الخير ، قال : يا أصبغ لقيني رسول الله صلى الله عليه وآله في بعض طرقات المدينة وأنا مغموم قد تبين الغم في وجهي .
فقال لي : يا أبا الحسن أراك مغموما ألا أحدثك بحديث لا تغتم بعده أبدا ، قلت : نعم ، قال : إذا كان يوم القيامة نصب الله منبرا يعلو منابر النبيين والشهداء ، ثم

77

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست