نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 61
بنت من كان من ربه قاب قوسين أو أدنى . فلم تجبها فكشفت الثوب عن وجهها فإذا بها قد فارقت الدنيا ، فوقعت عليها تقبلها ، وهي تقول : يا فاطمة إذا قدمت على أبيك رسول الله صلى الله عليه وآله فاقرئيه من [1] أسماء بنت عميس السلام ، ثم شقت أسماء جيبها وخرجت ، فتلقاها الحسن والحسين عليهما السلام ، فقالا : أين امنا فسكتت ، فدخلا البيت فإذا هي ممتدة فحركها الحسين عليه السلام ، فإذا هي ميتة ، فقال : يا أخاه آجرك الله في الوالدة فوقع عليها الحسن يقبلها مرة ، ويقول : يا أماه كلميني قبل أن تفارق روحي بدني ، قالت : واقبل الحسين عليه السلام ، يقبل رجلها ، ويقول : يا أماه أنا ابنك الحسين كلميني قبل أن ينصدع قلبي فأموت ، قالت لهما أسماء : يا ابني رسول الله انطلقا إلى أبيكما علي عليه السلام ، فأخبراه بموت أمكما ، فخرجا يناديان يا محمداه يا أحمداه ، اليوم جدد لنا موتك ، إذا ماتت أمنا ، ثم أخبرا عليا عليه السلام وهو في المسجد فغشي عليه حتى رش عليه الماء ، ثم أفاق وكان عليه السلام يقول : بمن العزاء يا بنت محمد ، كنت بك أتعزى ففيم العزاء من بعدك [2] . قال الراوي : فحمل الحسنين عليهما السلام حتى أدخلهما بيت فاطمة عليها السلام وعند رأسها أسماء تبكي ، وتقول : وا يتامى محمد ، كنا نتعزى [ بفاطمة بعد موت جدكما فيمن نتعزى ] [3] بعدها . فكشف علي عليه السلام عن وجهها فإذا برقعة عند رأسها فإذا فيها : بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما أوصت به فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله والنار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، يا علي أنا فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وآله زوجني الله منك لأكون لك في الدنيا والآخر ة ، أنت أولى بي من غيري ، حنطني وغسلني وكفني بالليل ، وصل علي وأدفني بالليل ولا تعلم
[1] في المصدر ( عن ) . [2] كشف الغمة : ج 1 ص 550 . [3] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
61
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 61