responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 50


قال في نهج البلاغة من خطبة له عليه السلام :
( ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله ، أني لم أرد على الله سبحانه ولا على رسوله ساعة قط ، ولقد واسيته [ بنفسي ] [1] في المواطن التي تنكص فيها الابطال ، وتتأخر [ فيها ] [2] الأقدام نجدة أكرمني الله [ بها ] [3] ولقد قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وإن رأسه لعلى صدري ، وقد [4] سالت نفسه في كفي فأمررتها على وجهي ، ولقد وليت غسله صلى الله عليه وآله والملائكة أعواني ، فضجت الدار والأفنية ، ملأ يهبط ، وملأ يعرج ، وما فارقت سمعي هينمة - أي الكلام الخفي - منهم يصلون عليه حتى واريناه في ضريحه ، فمن ذا أحق به مني حيا وميتا ؟ ) [5] .
أقول : قد يقال : إن المراد بسيلان النفس هبوب النفس عند انقطاع الأنفاس .
وقيل : أراد بنفسه دمه صلى الله عليه وآله . يقال : إن رسول الله صلى الله عليه وآله قاء عند وفاته دما يسيرا [6] ، وأن عليا عليه السلام مسح بذلك وجهه ، والله العالم .
قال المفيد : ولم يحضر دفن رسول الله صلى الله عليه وآله أكثر الناس ، لما جرى بين المهاجرين والأنصار من التشاجر في أمر الخلافة ، وفات أكثرهم الصلاة عليه لذلك ، وأصبحت فاطمة عليها السلام تنادي : وا سوء صباحاه ، فسمعها أبو بكر فقال لها : إن صباحك لصباح سوء [7] .
وروى ابن عبد ربه في العقد الفريد عن أنس بن مالك ، قال : لما فرغنا من دفن رسول الله صلى الله عليه وآله أقبلت علي فاطمة ، فقالت : يا أنس كيف طابت أنفسكم أن تحثوا على وجه رسول الله صلى الله عليه وآله التراب ، ثم بكت ونادت : يا أبتا ه أجاب ربا دعاه ، يا أبتاه من ربه ما أدناه [8] * * *



[1] ما بين المعقوفتين ساقط من المطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[2] ما بين المعقوفتين ساقط من المطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[3] ما بين المعقوفتين ساقط من المطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[4] في المصدر ( ولقد ) .
[5] نهج البلاغة لمحمد عبده : ج 2 ص 171 .
[6] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 10 ص 266 .
[7] الإرشاد للمفيد : ص 101 .
[8] العقد الفريد : ج 3 ص 237 .

50

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست