responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 48


والعوالي [1] [2] .
وروى أبو جعفر عليه السلام : إنهم صلوا عليه يوم الاثنين وليلة الثلاثاء حتى الصباح ، ويوم الثلاثاء حتى صلى عليه الأقرباء والخواص ، ولم يحضر أهل السقيفة ، وكان علي عليه السلام أنفذ إليهم بريدة [3] وإنما تمت بيعتهم بعد دفنه صلى الله عليه وآله [4] .
وروي عن القاسم الصقيل إنه كتب إلى الناحية المقدسة : جعلت فداك هل اغتسل أمير المؤمنين حين غسل رسول الله صلى الله عليه وآله عند موته ؟ فأجابه : النبي صلى الله عليه وآله طاهر مطهر ، ولكن أمير المؤمنين عليه السلام فعل وجرت به السنة [5] .
قال المفيد : ولما صلى المسلمون عليه صلى الله عليه وآله ، أنفذ العباس بن عبد المطلب برجل إلى أبي عبيدة بن الجراح ، وكان يحفر لأهل مكة ويصرح [6] ، وكان ذلك عادة أهل مكة .
وانفذ إلى زيد بن سهل ، وكان يحفر لأهل المدينة ويلحد ، فاستدعاهما وقال :
اللهم خر لنبيك ، فوجد أبو طلحة زيد بن سهل ، وقيل له : إحفر لرسول الله صلى الله عليه وآله فحفر له لحدا ، ودخل أمير المؤمنين ، والعباس ، بن عبد المطلب ، والفضل بن العباس ، وأسامة بن زيد ليتولوا دفن رسول الله صلى الله عليه وآله .
فنادت الأنصار من وراء البيت : يا علي إنا نذكرك الله وحقنا اليوم من رسول الله صلى الله عليه وآله أن يذهب ادخل منا رجلا يكون لنا به حظ من مواراة رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال : ليدخل أوس بن خولي ، وكان بدريا فاضلا من بني عوف



[1] العوالي : أماكن بأعلى أراضي المدينة وأدناها من المدينة على أربعة أميال ، وأبعدها من جهة نجد ثمانية ( انظر لسان العرب : مادة ( علا ) ج 9 ص 380 ) .
[2] الكافي : ج 1 ص 450 ح 35 .
[3] هو : بريدة بن الخضيب بن عبد الله أبو عبد الله الأسلمي الخزاعي ، توفي سنة 63 ه‌ ( تنقيح المقال : ج 1 ص 166 ، رجال الطوسي : ص 10 ) .
[4] المناقب لابن شهرآشوب : ج 1 ص 239 .
[5] تهذيب الأحكام : ج 1 ص 107 ح 281 ، والاستبصار : ج 1 ص 99 ح 323 .
[6] في المصدر ( ويضرح ) .

48

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست