نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 43
لادغ [1] حرقة ، ولا جزيل مصيبة حتى أديت في ذلك الحق الواجب لله عز وجل ولرسوله صلى الله عليه وآله علي ، وبلغت منه الذي أمرني به ، واحتملته صابرا محتسبا ) [2] . وروى الكليني عن أبي جعفر عليه السلام ، قال : لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله بات آل محمد عليهم السلام بأطول ليلة حتى ظنوا أن لا سماء تظلهم ولا أرض تقلهم ، لأن رسول الله صلى الله عليه وآله وتر الأقربين والأبعدين في الله . فبينا هم كذلك إذ أتاهم آت لا يرونه ويسمعون كلامه ، فقال : السلام عليكم يا [3] أهل البيت ورحمة الله وبركاته ، إن في الله عزاء من كل مصيبة ونجاة من كل هلكة ودركا لما فات * ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وادخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) * [4] إن الله اختاركم وفضلكم وطهركم وجعلكم أهل بيت نبيه واستودعكم علمه وأورثكم كتابه [5] . وقال أبو عبد الله عليه السلام : إن الله لما قبض نبيه صلى الله عليه وآله دخل على فاطمة عليها السلام [ من وفاته ] [6] من الحزن مالا يعلمه إلا الله عز وجل ، فأرسل [ الله ] [7] إليها ملكا يسلي غمها ويحدثها ، فشكت ذلك إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، فقال لها : إذا أحسست بذلك وسمعت الصوت قولي لي ، فأعلمته ذلك ، وجعل [8] أمير المؤمنين عليه السلام يكتب كل ما سمع حتى أثبت من ذلك مصحفا ، قال عليه السلام : [ ثم قال : ] [9] أما إنه ليس فيه شئ من الحلال والحرام ولكفيه علم ما يكون [10] .
[1] في المصدر ( لاذع ) . [2] الخصال : ج 2 ص 370 - 371 قطعة من ح 58 . [3] ( يا ) غير موجودة في المصدر . [4] آل عمران : 185 . [5] الكافي : ج 1 ص 445 قطعة من ح 19 . [6] ما بين المعقوفتين ساقط من المطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [7] ما بين المعقوفتين ساقط من المطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [8] في المصدر ( فجعل ) . [9] ما بين المعقوفتين ساقط من المطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [10] الكافي : ج 1 ص 240 ح 2 .
43
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 43