نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 382
فروى المفضل بن عمر الجعفي ، قال : سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام ، يقول : إذا أذن الله تعالى للقائم في الخروج صعد المنبر ، فدعا الناس إلى نفسه وناشدهم بالله ودعا هم إلى حقه ، وأن يسير فيهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله ، ويعمل فيهم بعمله ، فيبعث الله جل جلاله جبرائيل عليه السلام حتى يأتيه فينزل على الحطيم يقول : إلى أي شئ تدعو ؟ فيخبره القائم عليه السلام ، فيقول جبرائيل : أنا أول من أبايعك [1] إبسط يدك ، فيمسح على يده وقد وافاه ثلاثمائة وبضعة عشر رجلا فيبايعونه ، ويقيم بمكة حتى يتم أصحابه عشرة آلاف نفس ، ثم يسير منها إلى المدينة [2] . وروى محمد بن عجلان عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إذا قام القائم عليه السلا م دعا الناس إلى الإسلام جديدا ، وهداهم إلى أمر قد دثر فضل عنه الجمهور ، وإنما سمي القائم مهديا ، لأنه يهدي إلى أمر مضلول عنه [3] ، وسمي بالقائم لقيامه بالحق [4] . وروى عبد الله بن المغيرة عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : إذا قام القائم من آل محمد عليهم السلام ، أقام خمسمائة من قريش فضرب أعناقهم ، ثم أقام خمسمائة أخرى فضرب أعناقهم ، ثم خمسمائة أخرى ، حتى يفعل ذلك ست مرات ، قلت : ويبلغ عدد هؤلاء هذا ، قال : نعم منهم ومن مواليهم [5] . وروى أبو بصير ، قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : إذا قام القائم عليه السلام هدم المسجد الحرام حتى يرده إلى أساسه ، وحول المقام إلى الموضع الذي كان فيه ، وقطع أيدي بني شيبة وعلقها بالكعبة ، وكتب عليها هؤلاء سراق الكعبة [6] . وروى أبو الجارود عن أبي جعفر عليه السلام ، في حديث طويل ، أنه قال : إذا قام القائم عليه السلام سار إلى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر الف نفس يدعون البترية [7] ،
[1] في المصدر : ( يبايعك ) . [2] الإرشاد للمفيد : ص 363 . [3] في خ ل : ( قد ضلوا عنه ) . [4] الإرشاد للمفيد : ص 364 . [5] نفس المصدر السابق . [6] نفس المصدر السابق . [7] البترية : فرقة من الزيدية ، نسبوا إلى المغيرة بن سعد ولقبه الأبتر ( انظر الصحاح : مادة ( بتر ) ج 2 ص 584 )
382
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 382