responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 367


كالنحل [1] في الطير ليس شئ من الطير إلا وهو يستضعفها ، ولو علمت الطير ما في أجوافها من البركة لم يفعل بها ذلك ، خالطوا الناس بألسنتكم وأبدانكم ، وزايلوا [2] بقلوبكم وأعمالكم ، فوالذي نفسي بيده ما ترون ما تحبون حتى يتفل بعضكم في وجوه بعض ، وحتى يسمي بعضكم بعضا كذابين ، وحتى لا يبقى منكم - أو من شيعتي إلا - كالكحل في العين ، والملح في الطعام ، وسأضرب لكم مثلا : وهو مثل رجل كان له طعام فنقاه وطيبه ، ثم أدخله بيتا وتركه فيه ما شاء الله ، ثم عاد إليه فإذا هو قد أصابه [ السوس فأخرجه ونقاه وطيبه ، ثم أعاده إلى البيت فتركه ما شاء الله ، ثم عاد إليه فإذا هو قد أصابته ] [3] طائفة منه السوس فأخرجه ونقاه وطيبه وأعاده ، ولم يزل كذلك حتى بقيت منه رزمة كرزمة الأندر [4] ولا يضره السوس شيئا ، وكذلك أنتم تميزون حتى لا يبقى منكم ، إلا عصابة لا تضرها الفتنة شيئا [5] .
وبإسناده عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، قال : قلت له : جعلت فداك متى خروج القائم عليه السلام ؟ فقال : يا أبا محمد إنا أهل بيت لا نوقت ، وقد قال محمد صلى الله عليه وآله :



[1] أمر بالتقية ، أي لا تظهروا لهم ما في أجوافكم من دين الحق ( وردت في حاشية المخطوطة ) .
[2] في المصدر : ( زايلوهم ) .
[3] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[4] الأندر : الكدس من القمح خاصة ( انظر لسان العرب : مادة ( ندر ) ج 14 ص 90 )
[5] كتاب الغيبة للنعماني : ص 140 .

367

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست