نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 357
عن القطب الراوندي قال : روي أن أبا محمد الدعلجي كان له ولدان ، وكان من أخيار أصحابنا وكان قد سمع الأحاديث ، وكان أحد ولديه على الطريقة المستقيمة ، وهو أبو الحسن ، كان يغسل الأموات ، وولد آخر يسلك مسالك الأحداث ، في [ فعل ] [1] الاجرام [2] ، ودفع إلى أبي محمد [ الدعلجي ] حجة يحج بها عن صاحب الزمان عليه السلام ، وكان ذلك عادة الشيعة - وقتئذ - ، فدفع شيئا منها إلى ابنه المذكور بالفساد ، وخرج إلى الحج . فلما عاد حكى أنه كان واقفا بالموقف ، فرأى إلى جانبه شابا حسن الوجه ، أسمر اللون ، بذؤابتين ، مقبلا على شأنه في الابتهال والدعاء والتضرع وحسن العمل . فلما قرب نفر الناس التفت إلي ، وقال : يا شيخ أما تستحيي ؟ ! فقلت : من أي شئ يا سيدي ؟ ! قال : يدفع إليك حجة عمن تعلم ، فتدفع منها إلى فاسق يشرب الخمر ، يوشك أن تذهب عينك هذه ، وأومأ إلى عيني ، وأنا من ذلك إلى الآن على وجل ومخافة ، وسمع أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ذلك ، قال : فما مضى عليه أربعون يوما بعد مورده حتى خرج في عينه التي أومأ إليها قرحة فذهبت ( 2 ) . عن الشيخ الصدوق ، قال : سمعنا شيخا من أصحاب الحديث ، يقال له : أحمد بن فارس ( 4 ) الأديب يقول : سمعت بهمدان حكاية حكيتها كما سمعتها لبعض إخواني ، فسألني أن أثبتها له بخطي ولم أجد إلى مخالفته سبيلا ، وقد كتبتها وعهدتها إلى من حكاها : وذلك أن بهمدان أناسا يعرفون ببني راشد ، وهم كلهم يتشيعون ومذهبهم مذهب أهل الإمامة ، فسألت عن سبب تشيعهم من بين أهل
[1] ما بين المعقوفتين ساقط من الطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر . [2] في المصدر : ( الحرام ) بدل ( الاجرام ) . ( 3 ) الخرائج والجرائح : ج 1 ص 480 ح 21 . ( 4 ) هو : أحمد بن فارس بن زكريا القزويني الرازي ، أبو الحسين من أئمة اللغة والأدب ، واختلفوا في أصله ، فمنهم من قال : أصله من همذان ورحل إلى قزوين ، ثم أنتقل إلى الري ، وقرأ عليه البديع الهمذاني والصاحب ابن عباد وغيرهما ، وتوفي في الري سنة 395 ه ودفن فيها . ( أعلام الزرگلي : ج 1 ص 193 ، معجم مقاييس اللغة : ج 1 ص 4 ) .
357
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 357