نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 34
له شريعة حق للهدى وله * شريعة في الندى من دونها النيل وجاءه الروح بالقرآن ينسخ من * شريعة الروح ما يحويه إنجيل وكل أسفار توراة الكليم لها * من بعد إسفار صبح الذكر تعطيل لولاه ما كان لا علم ولا عمل * ولا كتاب ولا نص وتأويل ولا وجود ولا إنس ولا ملك * ولا حديث ولا وحي وتنزيل له الخوارق فالعرجون في يده * مهند من سيوف الله مسلول حروبه ومغازيه لها سير * بها يحدث جيل بعده جيل وقال الشيخ الأزري [1] : ما عسى أن أقول في ذي معال * علة الكون كله إحداها بشرت أمة به الرسل طرا * طربا باسمه فيا بشراها نوهت باسمه السماوات والأرض * كما نوهت بصبح ذكاها طربت لاسمه الثرى فاستطالت * فوق علوية السما سفلاها لا تجل في صفات أحمد فكرا * فهي الصورة التي لن تراها تلك نفس عزت على الله قدرا * فارتضاها لنفسه واصطفاها ما تناهت عوالم العلم إلا * والى كنه أحمد منتهاها حاز قدسية العلوم وإن لم * يؤتها أحمد فمن يؤتاها علم أقسمت جميع المعالي * أنه ربها الذي رباها فاض للخلق منه علم وحلم * أخذت عنهما العقول نهاها وسمت باسمه سفينة نوح * فاستقرت به على مجراها
[1] هو الشيخ كاظم بن الحاج محمد التميمي الأزري البغدادي ، صاحب القصيدة الهائية ( لمن الشمس في قباب قباها ) ، توفي في غرة جمادي الأول سنة 1211 ه ببغداد ( الكنى والألقاب : ج 2 ص 23 ) .
34
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 34