نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 337
إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله رسول الله ، ثم صلى على أمير المؤمنين وعلى الأئمة عليهم السلام إلى أن وقف على أبيه ثم أحجم ، قال أبو محمد عليه السلام : يا عمة اذهبي به إلى أمه ليسلم عليها ، وائتني به ، فذهبت به فسلم عليها ورددته ووضعته في المجلس ، ثم قال يا عمة : إذا كان يوم السابع فأتينا ، قالت حكيمة : فلما أصبحت جئت لاسلم على أبي محمد عليه السلام فكشفت الستر لأتفقد سيدي عليه السلام ، فلم أره ، فقلت له : جعلت فداك ، ما فعل سيدي ؟ فقال : يا عمة استودعناه الذي استودعته أم موسى عليه السلام . قالت حكيمة : فلما كان في اليوم السابع جئت وسلمت وجلست ، فقال : هلمي إلي ابني ، فجئت بسيدي عليه السلام في الخرقة ، ففعل به كفعلته الأولى ، ثم أدلى لسانه في فيه كأنه يغذيه لبنا أو عسلا ، ثم قال : تكلم يا بني ، فقال : أشهد أن لا إله إلا الله وثنى بالصلاة على محمد وعلى أمير المؤمنين والأئمة صلوات الله عليهم أجمعين حتى وقف على أبيه عليه السلام ، ثم تلا هذه الآية ، بسم الله الرحمن الرحيم * ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين * ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون ) * [1][2] . وفي رواية أخرى فلما كان بعد أربعين يوما دخلت على أبي محمد عليه السلام ، فإذا مولانا الصاحب عليه السلام يمشي في الدار ، فلم أر وجها أحسن من وجهه ولا لغة أفصح من لغته ، فقال أبو محمد عليه السلام : هذا المولود الكريم على الله عز وجل ، فقلت : سيدي أرى من أمره ما أرى وله أربعون يوما ، فتبسم وقال : يا عمتي أما علمت إنا معاشر الأئمة ننشأ في اليوم ما ينشأ غيرنا في السنة فقمت فقبلت رأسه وانصرفت ، ثم عدت وتفقدته فلم أره ، فقلت لأبي محمد عليه السلام : ما فعل مولانا ؟ فقال : يا عمة استودعناه الذي استودعت أم موسى [3] .
[1] القصص : 5 و 6 . [2] كمال الدين : ج 2 ص 424 ح 1 ، وعنه البحار : ج 51 ص 2 ح 3 . [3] الخرائج والجرائح : ج 1 ص 466 ح 12 ، وفيه اختلاف في بعض ألفاظه ، وعنه البحار : ج 51 ص 293 ح 3 .
337
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 337