responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 321


وقال الصادق عليه السلام : إذا أدخل المؤمن قبره كانت الصلاة عن يمينه ، والزكاة عن يساره ، والبر مطل [1] عليه ، ويتنحى الصبر ناحية ، فإذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مساءلته ، قال : الصبر للصلاة والزكاة والبر : دونكم صاحبكم ، فإن عجزتم عنه فأنا دونه [2] .
وعن أمير المؤمنين عليه السلام ، قال :
إني وجدت وفي الأيام تجربة * للصبر عاقبة محمودة الأثر وقل من جد في أمر يطالبه * استصحب الصبر إلا فاز بالظفر [3] حكي عن بعض التواريخ ، أنه سخط كسرى على بزرجمهر ، فحبسه في بيت مظلم ، وأمر أن يصفد بالحديد ، فبقي أياما على تلك الحال ، فأرسل إليه من يسأله عن حاله ، فإذا هو منشرح الصدر ، مطمئن النفس ، فقالوا له : أنت في هذه الحالة من الضيق ونراك ناعم البال ؟ فقال : اصطنعت ستة أخلاط ، وعجنتها واستعملتها فهي التي أبقتني على ما ترون ، قالوا : صف لنا هذه الأخلاط لعلنا ننتفع بها عند البلوى ، فقال : نعم .
أما الخلط الأول : فالثقة بالله عز وجل .
وأما الثاني : فكل مقدر كائن .
وأما الثالث : فالصبر خير ما استعمله الممتحن .
وأما الرابع : فإذا لم أصبر فماذا أصنع ؟ ولا أعين على نفسي بالجزع .
وأما الخامس : فقد تكون أشد مما أنا فيه .
وأما السادس : فمن ساعة إلى ساعة فرج .
فبلغ ما قاله كسرى فأطلقه وأعزه [4] .



[1] في المصدر : ( يطل ) .
[2] الكافي : ج 3 ص 240 ح 3 1 .
[3] ديوانه : ص 44 .
[4] سفينة البحار : 2 ص 7 .

321

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست