responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 32


يهتدى بها ويعرف بها أزمان الشتاء والصيف ، فإن كان رمي بها فهو هلاك كل شئ ، وإن كان ثبتت ورمي بغيرها فهو أمر حدث ، وأصبحت الأصنام كلها صبيحة مولد [1] النبي صلى الله عليه وآله ليس منها صنم إلا وهو منكب على وجهه ، وارتجس [2] في تلك الليلة إيوان كسرى ، وسقطت منه أربعة عشر شرفة ، وغاضت [3] بحيرة ساوة ، وفاض وادي السماوة ، وخمدت نيران فارس ولم تخمد قبل ذلك بألف عام ، ورأي الموبذان [4] في تلك الليلة في المنام إبلا صعابا تقود خيلا عرابا [5] ، قد قطعت دجلة ، وانسربت في بلادهم ، وانفصم طاق الملك كسرى من وسطه ، وانخرقت عليه دجلة العوراء [6] ، وانتشر في تلك الليلة نور من قبل الحجاز ثم استطال حتى بلغ المشرق ، ولم يبق سرير لملك من ملوك الدنيا إلا أصبح منكوسا ، والملك مخرسا لا يتكلم يومه ذلك ، وانتزع علم الكهنة ، وبطل سحر السحرة ، ولم تبق كاهنة في العرب إلا حجبت عن صاحبها ، وعظمت قريش في العرب وسموا آل الله .
قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام : ( إنما سموا آل الله لأنهم في بيت الله الحرام ) .
وقالت آمنة : إن ابني والله سقط فاتقى الأرض بيده ، ثم رفع رأسه إلى السماء فنظر إليها ، ثم خرج مني نور أضاء له كل شئ وسمعت في الضوء قائلا يقول : إنك قد ولدت سيد الناس فسميه محمدا ، واتي به عبد المطلب لينظر إليه وقد بلغه ما قالت أمه ، فأخذه ووضعه في حجره ، ثم قال :



[1] في المخطوطة ( ولد ) .
[2] الارتجاس : صوت الشئ المختلط ، كالجيش والسيل والرعد ، ( انظر لسان العرب : مادة ( رجس ) ج 5 ص 147 ) .
[3] غاض الماء يغيض غيضا : أي قل ونضب ( راجع الصحاح للجوهري : ج 3 ص 1096 ) .
[4] الموبذان - بضم الميم وفتح الباء - للمجوس كقاضي القضاة للمسلمين ( انظر لسان العرب : مادة ( موبذ ) ج 13 ص 217 ) .
[5] خيل عراب : كرائم سالمة من الهجنة ( لسان العرب : مادة ( عرب ) ج 9 ص 115 ) .
[6] دجلة العوراء : دجلة البصرة ( معجم البلدان : ج 2 ص 553 ) ، وعارت عين الماء : دفنت فانسدت عيونها ( انظر لسان العرب : مادة ( عور ) ج 9 ص 468 ) .

32

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست