responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 296


نعم ، أربعة آلاف دينار ، فأمر بدفعها إليه ، ورده إلى منزله من ساعته مكرما [1] .
ومنها : ما عن القطب الراوندي عن زرارة [2] حاجب المتوكل ، قال : أراد المتوكل أن يمشي علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام يوم السلام ، فقال له وزيره : إن في هذا شناعة عليك وسوء مقالة فلا تفعل ، قال : لا بد من هذا ، قال : فإن لم يكن بد من هذا فتقدم بأن يمشي القواد والأشراف كلهم حتى لا يظن الناس أنك قصدته بهذا دون غيره ، ففعل ومشى عليه السلام وكان الصيف ، فوافى الدهليز وقد عرق ، قال :
فلقيته وأجلسته في الدهليز ومسحت وجهه بمنديل ، وقلت : [ إن ] [3] ابن عمك لم يقصدك بهذا دون غيرك ، فلا تجد عليه في قلبك ، فقال : إيها عنك * ( تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب ) * [4] .
قال زرارة : وكان عندي معلم يتشيع وكنت كثيرا ما [5] أمازحه بالرافضي ، فانصرفت إلى منزلي وقت العشاء ، وقلت : تعال يا رافضي حتى أحدثك بشئ سمعته اليوم من إمامكم ، قال لي [6] : وما سمعت ؟ فأخبرته بما قال . فقال : أقول لك فاقبل نصيحتي ، قلت : هاتها ، قال : إن كان علي بن محمد عليهما السلام قال بما قلت فاحترز واخزن كل ما تملكه ، فإن المتوكل يموت أو يقتل بعد ثلاثة أيام ، فغضبت عليه وشتمته وطردته من بين يدي فخرج .
فلما خلوت بنفسي تفكرت ، وقلت : ما يضرني أن آخذ بالحزم ، فإن كان من هذا شئ كنت قد أخذت بالحزم ، وإن لم يكن لم يضرني ذلك ، قال : فركبت إلى دار المتوكل فأخرجت كل ما كان لي فيها ، وفرقت كل ما كان في داري إلى عند أقوام أثق بهم ، ولم أترك في داري إلا حصيرا أقعد عليه ، فلما كانت الليلة الرابعة



[1] مروج الذهب : ج 4 ص 10 .
[2] في المصدر : ( زرافة ) ، تقدم أيضا في ص 216 .
[3] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[4] هود : 65 .
[5] ( ما ) لم ترد في المصدر .
[6] ( لي ) لم ترد في المصدر .

296

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست