نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 294
بصر به المتوكل رمى بنفسه عن السرير إليه ، وسبقه [1] وانكب عليه فقبل ما بين عينيه ويديه وسيفه بيده ، وهو يقول : يا سيدي يا ابن رسول الله يا خير خلق الله ، يا ابن عمي يا مولاي يا أبا الحسن ، وأبو الحسن عليه السلام يقول : أعيذك يا أمير المؤمنين بالله ، اعفني من هذا ، فقال : ما جاء بك يا سيدي في هذا الوقت ؟ قال : جاءني رسولك ، فقال : المتوكل يدعوك ، ثم قال [2] : كذب ابن الفاعلة ، ارجع يا سيدي من حيث شئت ، يا فتح ! يا عبد الله ! يا معتز شيعوا سيدكم وسيدي ، فلما بصر به الخزر خروا سجدا مذعنين . فلما خرج دعاهم المتوكل ، ثم أمر الترجمان أن يخبره بما يقولون ، ثم قال لهم : لم لم تفعلوا ما أمرتكم به ؟ قالوا : شدة هيبته ، ورأينا حوله أكثر من مائة سيف لم نقدر أن نتأملهم ، فمنعنا ذلك عما أمرت به وامتلأت قلوبنا من ذلك رعبا ، فقال المتوكل : يا فتح هذا صاحبك ، - وضحك في وجه الفتح ، وضحك الفتح في وجهه - فقال : الحمد لله الذي بيض وجهه وأنار حجته [3] . ومنها ما رواه المسعودي عن محمد بن عرفه النحوي عن المبرد ، قال : قال المتوكل لأبي الحسن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام : ما يقول ولد أبيك في العباس بن عبد المطلب ؟ قال : وما يقول ولد أبي يا أمير المؤمنين في رجل افترض الله طاعة نبيه [4] على خلقه ، وافترض طاعته على نبيه [5] ، فأمر له بمائة ألف درهم ، وإنما أراد أبو الحسن عليه السلام طاعة الله على نبيه فعرض - فظن المتوكل أنه عليه ا لسلام أراد من طاعته على نبيه طاعة عمه العباس ، وإنما أراد عليه السلام طاعة الله تعالى لا طاعة عمه - . وقد كان سعي بأبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام إلى المتوكل ، وقيل له : إن في
[1] في المصدر : ( وهو يسبقه ) بدل ( وسبقه ) . [2] في المصدر : ( فقال ) بدل ( ثم قال ) . [3] الخرائج والجرائح : ج 1 ص 417 ح 21 . [4] في المصدر : ( بنيه ) بدل ( نبيه ) . [5] في المصدر : ( بنيه ) بدل ( نبيه ) .
294
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 294