responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 289


أنك أنكرت ما رأيت ، وتوهمت أني علمت من الأمر ما لا تعلمه ، وليس ذلك كما ظننت ، ولكني نشأت بالبادية فأنا أعرف الرياح التي يكون في عقبها المطر ، فلما أصبحت هبت ريح لا تخلف ، وشممت منها رائحة المطر ، فتأهبت لذلك .
فلما قدمت مدينة السلام بدأت بإسحاق بن إبراهيم الطاطري - وكان على بغداد - فقال [ لي ] [1] : يا يحيى إن هذا الرجل قد ولده رسول الله صلى الله عليه وآله ، والمتوكل من تعلم ، وإن حرضته على قتله كان رسول الله صلى الله عليه وآله خصمك ، فقلت : وا لله ما وقفت منه [2] إلا على كل أمر جميل .
فصرت إلى سامراء ، فبدأت بوصيف التركي ، وكنت من أصحابه ، فقال : والله لئن سقطت من رأس هذا الرجل شعرة لا يكون المطالب بها غيري ، فعجبت من قولهما ، وعرفت المتوكل ما وقفت عليه ، وما سمعته من الثناء عليه ، فأحسن جائزته وأظهر بره وتكرمته ، انتهى [3] .
وقال في إثبات الوصية : حدث أبو عبد الله محمد بن أحمد الحلبي القاضي ، قال : حدثني الخضر بن محمد البزاز ، وكان شيخا مستورا ثقة يقبله القضاة والناس ، قال : رأيت في المنام كأني على شاطئ دجلة بمدينة السلام في رحبة الجسر ، والناس مجتمعون خلقا كثيرا يزحم بعضهم بعضا ، وهم يقولون : قد أقبل بيت الله الحرام ، فبينا نحن كذلك إذ رأيت البيت بما عليه من الستائر والديباج والقباطي قد أقبل مارا على الأرض يسير حتى عبر الجسر من الجانب الغربي إلى الجانب الشرقي ، والناس يطوفون به وبين يديه حتى دخل دار خزيمة [4] إلى أن قال : فلما كان بعد أيام خرجت في حاجة حتى انتهيت إلى الجسر ، فرأيت الناس مجتمعين ، وهم يقولون : قد قدم ابن الرضا عليه السلام من المدينة ، فرأيته قد عبر من الجسر على



[1] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[2] في المصدر : ( له ) بدل ( منه ) .
[3] مروج الذهب : ج 4 ص 84 .
[4] ( وهي التي آخر من ملكها بعد عبيد الله بن عبد الله بن طاهر القي ، وأبو بكر الفتى ابن أخت اسما عيل ابن بلبل بدر الكبير الطولوي المعروف بالحمامي فإنه أقطعها ) .

289

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست