responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 279


نفسي من الله بمائه دينار ، وقد حملتها لعلي بن محمد بن الرضا عليهم السلام معي ، فقا ل له والدي : قد وفقت في هذا .
قال : وخرج إلى حضرة المتوكل وانصرف إلينا بعد أيام قلائل فرحا مستبشرا ، فقال له والدي : حدثني حديثك ، قال : صرت إلى سر من رأى وما دخلتها قط ، فنزلت في دار وقلت أحب أن أوصل المائة الدينار إلى ابن الرضا عليه السلام قبل مصيري إلى باب المتوكل ، وقبل أن يعرف أحد قدو مي ، قال : فعرفت أن المتوكل قد منعه من الركوب ، وأنه ملازم لداره ، فقلت : كيف أصنع ؟ رجل نصراني يسأل عن دار ابن الرضا عليه السلام ؟ لا آمن أن يبدر [1] بي فيكون ذلك زيادة فيما أحاذره .
قال : ففكرت ساعة في ذلك ، فوقع في قلبي أن أركب حماري وأخرج في البلد ، ولا أمنعه من حيث يذهب ، لعلي أقف على معرفة داره من غير أن أسأل أحدا ، قال : فجعلت الدنانير في كاغذة ، وجعلتها في كمي وركبت ، فكان الحمار يخترق الشوارع والأسواق يمر حيث يشاء إلى أن صرت إلى باب دار ، فوقف الحمار ، فجهدت أن يزول فلم يزل ، فقلت للغلام : سل لمن هذه الدار ؟ فقيل : هذه دار ابن الرضا عليه السلام ، فقلت : الله أكبر دلالة [ والله ] مقنعة .
قال : وإذا خادم أسود قد خرج فقال : أنت يوسف بن يعقوب ؟ قلت : نعم ، قال :
انزل ، فنزلت فأقعدني في الدهليز ودخل ، فقلت في نفسي هذه دلالة أخرى ، من أين عرف هذا الغلام [2] اسمي ؟ وليس في هذا البلد من يعرفني ، ولا دخلته قط ؟ !
[ قال ] [3] : فخرج الخادم ، فقال مائة دينار التي في كمك في الكاغذة هاتها ! ؟
فناولته إياها ، فقلت : وهذه ثالثة ، ثم رجع إلي ، فقال : ادخل ، فدخلت إليه وهو في مجلسه وحده ، فقال : يا يوسف أما آن لك [ أن تسلم ] [4] ؟ فقلت : يا مولاي قد بان لي من البرهان ما فيه كفاية لمن اكتفى ، فقال : هيهات [ أما ] [5] إنك لا تسلم ، ولكن



[1] في المصدر : ( ينذر ) .
[2] في المصدر : ( الخادم ) .
[3] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[4] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .
[5] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة ، وأثبتناه من المصدر .

279

نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي    جلد : 1  صفحه : 279
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست