نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 277
ابن أبي طالب عليه السلام البغدادي ، الثقة الجليل الذي أدرك الرضا والجواد والهادي والعسكري وصاحب الأمر عليهم السلام . والعسكري وصاحب الأمر عليهم السلام . وقد أشرنا إليه عند ولادة الصادق عليه السلام ، وكان عظيم المنزلة عندهم عليهم السلام ، وقد روى عنهم كلهم ، وله أخبار ومسائل ، وله شعر جيد فيهم ، ومن شعره في أبي الحسن الهادي عليه السلام وقد اعتل عليه السلام : مادت الأرض بي وادت فؤادي * واعترتني موارد العرواء حين قيل الإمام نضو عليل * قلت نفسي فدته كل الفداء مرض الدين لاعتلالك واعتل * وغارت له نجوم السماء عجبا أن منيت بالداء والسقم * وأنت الإمام حسم الداء أنت آسي الادواء في الدين * والدنيا ومحيي الأموات والاحياء [1] القطب الراوندي عن جماعة من أهل إصفهان ، قالوا : كان بإصفهان رجل يقال له عبد الرحمن وكان شيعيا ، قيل له : ما السبب الذي أوجب عليك به القول بإمامة علي النقي عليه السلام دون غيره من أهل الزمان ؟ قال : شاهدت ما أوجب ذلك علي وهو أني كنت رجلا فقيرا ، وكان لي لسان وجرأة ، فأخرجني أهل إصفهان سنة من السنين [ فخرجت ] [2] مع قوم آخرين إلى باب المتوكل متظلمين ، فكنا بباب المتوكل يوما إذ خرج الأمر باحضار علي بن محمد بن الرضا عليهم السلام ، فقلت لبعض من حضر : من هذا الرجل الذي قد أمر باحضاره ؟ فقيل : هذا رجل علوي تقول الرافضة بإمامته ، ثم قال [3] : ويقدر أن المتوكل يحضره للقتل ، فقلت : لا أبرح من هاهنا حتى أنظر إلى هذا الرجل ، اي رجل هو ؟ قال : فأقبل راكبا على فرس ، وقد قام الناس يمنة الطريق ويسرتها صفين ينظرون إليه ، فلما رأيته وقع حبه في قلبي ، فجعلت أدعو له في نفسي بأن يدفع الله
[1] إعلام الورى : ص 348 . [2] ما بين المعقوفتين في خ ل . [3] في المصدر : ( قيل ) .
277
نام کتاب : الأنوار البهية نویسنده : الشيخ عباس القمي جلد : 1 صفحه : 277